رمز الموفّقیة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
سرّ النجاح والموفقیّة
ثلاثة تعالیم مهمّة لحفظ الصحة الآمال والطموحات


إنّ أحد الاُمور التی کانت بالنسبة لحیاتی الخصوصیة والاجتماعیة مصدر إلهام، هذه العبارة القصیرة من الآیات القرآنیة حیث تقول: (والذین جاهدوا فینا لنهدینّهم سبلنا)(1) ، فتقرر هذه الآیة الشریفة أنّ رمز النجاح والموفقیّة فی حرکة الحیاة یکمن فی أمرین: الجهاد والسعی الدائب (جاهدوا) واخلاص النیّة (... فینا)، وأشعر بالرغبة دائماً فی تجسید هذه الآیة فی مقام العمل والممارسة، فلا یحالفنی التعب من السعی وبذل الجهد، وفی نفس الوقت أسعى لتکون نیّتی خالصة، لأننی أعتقد أنّ الهدایة الإلهیة تقوم على هذا الأساس، وأرى أنّ هذا المضمون یمثل تجربتی الأساسیة فی حیاتی، وکذلک أعتقد أنّ مقولة أمیرالمؤمنین(علیه السلام)أیضاً مصدر إلهام فی حرکة حیاتی حیث أعیشها بجمیع وجودی، وهی قوله(علیه السلام): «کلّ شیء من الدنیا سماعه أعظم من عیانه» فمسألة «الشهرة» تعتبر إحدى المسائل التی سماعها من بعید أعظم من عیانها، فعندما نقترب منها لا نرى فیها سوى مجموعة صغیرة من التعقیدات الذاتیة، «المرجعیة» لها رنین واُبهة من بعید، ولکنّها من حیث کونها مقاماً دنیویاً یحصل علیها الإنسان لیست کذلک حیث یراها هذا الإنسان بعد الابتلاء بها أنّها تمثّل دوامة من المشاکل والتعقیدات، إنّ العناوین الدنیویة براقّة من بعید ولکنّها لیست کذلک عندما نقترب منها، بخلاف الآخرة والمسائل المعنویة التی تکون رؤیتها عیاناً أعظم وأهم کثیراً من سماعها.
من الاُمور التی نواجهها فی حیاتنا الاجتماعیة (وخاصة فی الظروف الحالیة) کثرة حوائج الناس وتوقعاتهم من رجل الدین، ولست أشعر بذلک لوحدی بل إنّ کل من یستلم مقاماً معیناً فانّ سیل التوقعات وطلبات المحتاجین وأحیاناً غیر المحتاجین تتجه إلیه، وهذه التوقعات من السعة بحیث إننا لا نتمکن من الاستجابة لها بالإمکانات المتواضعة التی لدینا، فهنا لابدّ من العمل بالحدیث النبوی المعروف: «إنّکم لن تسعوا الناس بأموالکم فسعوهم بأخلاقکم»(1)فالکثیر من الأحیان نتوجّه للمراجع والسائل ونقول له: «أرجو المعذرة فإننی لا أستطیع حل مشکلتک للسبب الفلانی وأنا أشعر بالخجل لذلک»، وأسعى لکسب ودّه ورضاه بأمثال هذه الکلمات،  وأتذکر نصیحة من المرحوم آیة الله کلبایکانى فی هذا الصدد حیث قال: «لا تحرموا المراجعین من قضاء حاجاتهم ولو بمقدار قلیل» فأنا أسعى للعمل بهذه النصیحة فی حیاتی وأعمل على تجسیدها فی الواقع والممارسة وقد رأیت ثمارها وثمار العمل بها أیضاً. 


1. سورة العنکبوت، الآیة 69.
2. بحار الأنوار، ج 68، ص 383، ح 19.

 

ثلاثة تعالیم مهمّة لحفظ الصحة الآمال والطموحات
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma