وفی آخر قصّة یحدثنا سماحة الاُستاذ عن حوزة النجف الأشرف، وهی شاهد آخر على نبوغ الاُستاذ وبلوغه أوج النضج العلمی، هو ما تفضّل به صاحب مستمسک العروة الوثقى المرحوم آیة الله العظمى السید محسن الحکیم الذی یعد من أساطین فقهاء الشیعة حیث کتب لسماحة الاُستاذ تقریظاً وثناءً جمیلاً فی حاشیة دفتر کتاب الطهارة «وهو تقریظ بحث الخارج للفقه للسید الحکیم وبقلم الاُستاذ» فقد کتب السید محسن الحکیم ما هذا نصّه:
«بسم الله الرّحمن الرّحیم وله الحمد والصلاة والسلام على  رسوله وآله الطاهرین، قد نظرت فی بعض مواضع هذا التقریر(1)بمقدار ما سمح به الوقت فوجدته متقناً غایة الإتقان ببیان رائق وأسلوب فائق یدلّ على نضوج فی الفکر وتوقّد فی القریحة واعتدال فی السلیقة فشکرت الله سبحانه أهل الشکر على توفیقه لجناب العلاّمة المهذّب الزکیّ الألمعی الشیخ ناصر الشّیرازی سلّمه الله تعالى ودعوته سبحانه أن یسدّده ویرفعه الى المقام العالی فى العلم والعمل، إنّه ولیّ التسدید وهو حسبنا ونعم الوکیل والحمدلله ربّ العالمین».   محسن الطباطبائى الحکیم
9 / ج 1 / 1370 هـ ق  

 1. المراد من هذا التقریر هو ما کتبه سماحته عن بحث الخارج للفقه لآیة الله العظمى حکیم(قدس سره)، حیث تضمن هذا التقریر نظرات سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (دام ظلّه) وقد تمّ تصویر الصفحة الاُولى من الدفتر الأول لتقریرات سماحته على درس السید الحکیم والتقریر المذکور یقع فی الحاشیة وقد أوردنا صورة منه فی فصل التصاویر.