إنّ الکثیر من الأعزاء، وخاصة الشباب، عندما یأتون إلینا ویطلبون الموعظة والنصیحة المناسبة لتکون کالمصباح المنیر فی طریق سلوک المعرفة الإلهیّة ولیفتحوا طریق القرب الإلهی فی حرکتهم المعنویة (ویتصورون أننا سلکنا هذا الطریق بکل تفاصیله وأزقته وأننا على معرفة بتعقیداته ومشکلاته، ولیت الأمر کان کذلک).
ولکن بما أنّ کل طلب لابدّ له من جواب مناسب ولاسیّما بالنسبة إلى طلب أهل الإیمان والسالکین طریق الحقیقة وسبیل المعرفة، فلا ینبغی رد طلبهم، وهنا أتقدم لهم من خلال الاستفادة من آیات القرآن المبین وکلمات المعصومین(علیهم السلام) وحالات العظماء من علماء الدین والتجارب التی عشتها فی حیاتی اُقدمها کبضاعة مزجاة فی هذا التقریر المختصر وأرجو من جمیع الأعزاء أن لا ینسونی من دعائهم کما أننی لا أنساهم من الدعاء لهم دائماً بالموفقیة: