کان لدینا طبیب للأسرة قال لی یوماً: إننی اُرید أن اُلخص لک ما تعلمته من تجربتی الطبیة فی کلمتین، وهما: أنّ رمز سلامة الإنسان فی أمرین: قلّة الطعام وفاعلیة البدن، فقبلت منه هذه التوصیة وکانت لی علاقة منذ بدایة حیاتی بمطالعة کتب التغذیة السلیمة والنشاطات الریاضیة والبدنیة، وبالجملة فاننی استطعت التقلیل من الطعام وشعرت براحة کبیرة من ذلک، وأتصور أننی أتناول خمسین بالمئة من الطعام الذی استطیع تناوله... وبذلک تزول عنی معظم أشکال الکسل التی تنشأ من الأطعمة الإضافیة التی لا یستطیع البدن جذبها والاستفادة منها، ولی معرفة واسعة بکتب النباتات الطبیة وفوائد الأغذیة النباتیة، ونستفید من بعضها لحل المشکلات التی یواجهها بعض المراجعین الذین یسألوننی أسئلة کثیرة من هذا القبیل، فأفهم من مجموع هذه الأسئلة أنّه یجب على الإنسان الاهتمام بتناول الأغذیة النباتیة والفواکه بحیث أجعل منها قسماً مهماً من طعامی ولا أکثر من تناول الأغذیة الحیوانیة والأطعمة الدسمة، وهذا یبعث على إیجاد الاستقرار والهدوء الروحی لدى الإنسان.
إننی أتناول من الطعام بمقدار بحیث أنّه لو جاءنا ضیف ومددنا المائدة مرّة اُخرى له وکانت المصلحة تقتضی أن اُشارکه فی الطعام فانّی لا أجد مشکلة فی ذلک وأمتلک القدرة على تناول الطعام مرّة اُخرى بالمقدار الأوّل!.