2ـ عوامل تحطیم الغرور

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 7
1ـ المغریات سورة الکهف / الآیة 47 ـ 49

قُلنا: إنَّ الکثیر مِن الناس عندما یحصلون على الإمکانات المادیة والمناصب یُصابون بالغرور، وهذا الغرور هو العدو اللدود لسعادة الإنسان، وفی الآیات السابقة رأینا کیف أنَّ الغرور یؤدّی إلى الشرک والکفر.

ولأنَّ القرآن کتاب تربوی عظیم، فهو یستفید مِن عدّة طرق لتحطیم الغرور.

ففی بعض الأحیان یجسِّد لنا أنَّ الفناء هو نهایة الثروات المادیة کما فی الآیات أعلاه.

وفی أحیان اُخرى یُحذِّر مِن إمکانیة تحوُّل الثروات والاولاد إلى عدّو للإنسان (کما فی الآیة 55 مِن سورة التوبة).

وفی مرّات یحذِّر الناس ویوقظ فیهم حسّهم الوجدانی، عندما یستعرض أمامهم عاقبة المغرورین فی التاریخ مِن أمثال فرعون وقارون.

وقد رأینا القرآن یعالج إحساس الإنسان بالغرور مِن خلال تذکیره بماضیه، عندما کان نطفة عدیمة الأهمیة أو تراباً لا یُذکر، ثمّ یُجسِّد لهُ مستقبلهُ وما هو صائر إلیه کی یعرف أنَّ الغرور بین حَدّی الضعف هَذین یُعتبر عملا جنونیاً (کما فی الآیة 6 مِن سورة الطارق، والآیة 8 مِن سورة السجدة، والآیة 38 مِن سورة القیامة).

وبهذه الصورة حاول القرآن توظیف أی اُسلوب ووسیلة لمعالجة عوامل الغرور فی شخصیة الإنسان، هذه الصفة الشیطانیة التی هی مصدر الکثیر مِن الجرائم فی طول التاریخ.

ولکن مِن المسلَّم به أنَّ المؤمنین الحقیقیین لا یُصابون بهذه الخصلة القبیحة عند الوصول إلى مَنصب أو ثروة، لیسَ هذا وحسب، بل ترى أنَّهُ لا یحدث أدنى تغییر فی برنامج حیاتهم، إذ یعتبرون کلّ هذه الاُمور عبارة عن زینة عابرة، وبضاعة زائلة، ومصیرها إلى فناء عندما تهب أدنى عاصفة.

1ـ المغریات سورة الکهف / الآیة 47 ـ 49
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma