أشارت الآیات إلى بخل کثیر من الناس ممن لم یتّبعوا سلوک وهدی الأنبیاء والأئمّة (علیهم السلام)، وقد أکّدت الرّوایات فی تفسیرها لهذه الآیات على المساواة والمواساة ومنها: ما جاء فی تفسیر علی بن إبراهیم فی ذیل الآیة: «لا یجوز الرجل أن یخص نفسه بشیء من المأکول دون عیاله» (1) .
وروی أیضاً عن أبی ذر أنّه سمع رسول اللّه (صلى الله علیه وآله) یقول عن العبید: «إنّما هم إخوانکم فاکسوهم ممّا تکسون واطعموهم ممّا تطعمون» فما رؤی عبد بعد ذلک إلاّ ورداؤه رداءَه وإزارُه إزارَه من غیر تفاوت(2) .
والذی نستفیده من الرّوایات المذکورة والآیة المبحوثة حین تقول: (فهم فیه سواء ) أنّ الإسلام یوصی بمراعاة المساواة کبرنامج أخلاقی بین أفراد العائلة الواحدة ومن یکون تحت التکفّل قدر الإمکان، وأن لا یجعلوا لأنفسهم فضلا علیهم.