ظاهر الآیات أعلاه یدل على أنَّ الرّسول (صلى الله علیه وآله) کانَ قدَ اُمِرَ بسؤال بنی إسرائیل حول الآیات التسع التی نزلت على موسى، وکیف أنَّ فرعون وقومه صدّوا عن حقّانیة موسى (علیه السلام)بمختلف الذرائع رغم الآیات.
ولکن بما أنَّ لدى رسول الله (صلى الله علیه وآله) مِن العلم والعقل بحیث إنَّهُ لا یحتاج إلى السؤال، لذا فإنَّ بعض المفسّرین ذهب الى أنّ المأمور بالسؤال هم المخاطبون الآخرون.
ولکن یمکن أن یُقال: إنَّ سؤال الرّسول (صلى الله علیه وآله) لم یکن لِنفسه، بل للمشرکین، لذلک فما المانع مِن أن یکون شخص الرّسول (صلى الله علیه وآله) هو الذی یسأل حتى یعلم المشرکون أنّه عندما لم یوافق على اقتراحاتهم، فذلک لأنّها اقتراحات باطلة قائمة على التعصُّب والعناد، کما قرأنا فی قصّة موسى وفرعون وأمثالها.