إنّ اتّهام النّبی العظیم (صلى الله علیه وآله) من قبل المشرکین بأنّه (مسحور) لأَنَّهُم أرادوا رَمیه بالجنون، وأنَّ السحرة أثّروا على عقله وفکره بحیث أصیب فی حواسه، وأخذ یُظهر ما یظهر، والعیاذ بالله!!
بعض المفسّرین احتملوا أن تکون کلمة (مسحور) بمعنى الساحر (لأَنَّ ـ اسم المفعول کما أشرنا قبلاً قد یأتی فی بعض الأحیان بمعنى اسم الفاعل) وَبِهذا الأسلوب أرادوا إعطاء صِفة السحر لکلام الرّسول حتى یحولوا دون تأثیره فی النفوس والقلوب. وَهَذا الإتهام بحدِّ ذاته یعتبر اعترافاً ضمنیاً على مدى تأثیر دعوة الرّسول (صلى الله علیه وآله) وأقواله على الناس.