فی عدَّة مواقع مِن الآیات أعلاه تنعکس بوضوح حقیقة الإمداد الإلهی للمؤمنین، فإذا وضع الإنسان خطواته فی طریق الله، ونهضَ لأجله فإنَّ الإمداد الإلهی سیشمله، ففی مکان تقول الآیة: (إنّهم فتیة آمنوا بربّهم وزدناهم هدىً ). وفی مکان آخر تقول: (وربطنا على قلوبهم ). وفی نهایة الآیات کانوا بانتظار رحمة الخالق: (ینشر لکم ربّکم مِن رحمته ).
الآیات القرآنیة الاُخرى تؤیّد هذه الحقیقة بوضوح، فعندما یجاهد الإنسان مِن أجل الله، فإنَّ الله یهدیه إلى طریق الحق: (والذین جاهدوا فینا لنهدینّهم سُبلن ) (1) وفی سورة محمّد (صلى الله علیه وآله) آیة 17 نقرأ قوله تعالى: (والذین اهتدوا زادهم هدىً ).
إنَّ طریق الحق ملیء بالموانع والصعوبات، ومن العسیر على الإنسان طی هذا الطریق والوصول إلى الأهداف من دون لطف الله وعنایته.
ونعلم أیضاً إنَّ لطف الله أکبر مِن أن یترک العبد فی طریق الحق لوحده.