الآیات أعلاه مِن أوضح الآیات المرتبطة بإثبات المعاد الجسمانی، فالمشرکین کانوا یعجبون مِن إمکانیة عودة الحیاة إلى العظام النخرة، والقرآن یجیبهم بأنَّ القادر على خلق السماوات والأرض، لدیه القدرة على جمع الأجزاء المُتناثرة للإنسان وأن یهبها الحیاة مرّة اُخرى.
ولا ندری کیف ینکر بعض من یدّعی الإسلام قضیة المعاد الجسمانی، ویقتصرون فی إیمانهم على المعاد الروحی برغم الدلالات الواضحة لهذه الآیات وغیرها؟
کما إنَّ الإستدلال بالقدرة الکلّیة للخالق عزَّوجلّ فی إثبات المعاد، هو واحد مِن الأدلة التی یذکرها القرآن مراراً ویعتمد علیها کثیراً، ویظهر مِثل هذا النمط مِن الاستدلال بالقدرة الکلّیة على المعاد فی الآیة الأخیرة مِن سورة (یس) والتی تتضمّن عدَّة أدلة لإثبات المعاد الجسمانی(1) .