عبارة (طوعاً وکره) یمکن أن تکون إشارة إلى أنّ المؤمنین خاضعون لله بمیلهم وإرادتهم، وأمّا غیر المؤمنین فهم خاضعون کذلک للقوانین الطبیعیّة التی تسیر بأمر الله إن شاؤوا وإن أبوا.
و (الکُره) بضمّ الکاف تعنی الکراهیة فی داخل الإنسان، و(کَره) بفتح الکاف ما حُمل علیه الإنسان من خارج نفسه، وبما أنّ الأشخاص غیر المؤمنین مقهورون للعوامل الخارجیة وللقوانین الطبیعیّة، استعمل القرآن (کَره) بفتح الکاف.
ویحتمل فی تفسیر (طوعاً وکره) أنّ المقصود من «طوعاً» هو التوافق والمیل الفطری والطبیعی بین الإنسان والأسباب الطبیعیّة (مثل حبّ أی إنسان للحیاة) والمقصود من «کَرهَاً» هو ما فُرض على الإنسان من الخارج مثل موت أحد الأشخاص بسبب المرض أو أی عامل طبیعی آخر.