یمکننا تلخیص أدلتهم فی ثلاثة أقسام:
الأوّل: الأدلة المأخوذة من الهیاکل العظمیة المتحجّرة للکائنات الحیّة القدیمة فإنّ الدراسات لطبقات الأرض المختلفة (حسب اعتقادهم) تُظهر أنّ الکائنات الحیّة قد تحوّلت من صور بسیطة إلى اُخرى أکمل وأکثر تعقیداً، ولا یمکن تفسیر ما عثر علیه من متحجّرات الکائنات الحیّة إلاّ بفرضیة التکامل هذه.
الثّانی: مجموع القرائن التی جمعت فی (التشریح المقارن).
ویؤکّد هؤلاء العلماء عبر بحوثهم المطوّلة المفصّلة: إنّنا عندما نشرّح الهیاکل العظمیة للحیوانات المختلفة ونقارنها فیما بینها، نجد أنّ ثمّة تشابهاً کبیراً فیما بینها، ممّا یشیر إلى أنّها جاءت من أصل واحد.
الثّالث: مجموع القرائن التی حُصِلَ علیها من (علم الأجنَّة).
فیقولون: إنّنا لو وضعنا جمیع الحیوانات فی حالتها الجنینیة ـ قبل أن تأخذ شکلهاالکامل ـ مع بعضها، فسنرى أنّ الأجنَّة قبل أن تتکامل فی رحم اُمهاتها أو فی داخل البیوض تتشابه إلى حد کبیر.. وهذا ما یؤکّد على أنّها قد جاءت فی الأصل من شیء واحد.