یستفاد من الآیات ـ آنفة الذکر ـ أنّ طلب الاستغفار من الآخرین غیر مناف للتوحید، بل هو سبیل إلى الوصول إلى لطف الله سبحانه، وإلاّ فکیف کان یمکن لیعقوب أن یستجیب لطلب أبنائه فی أن یستغفر لهم وأن یجیبهم بالإیجاب على توسّلهم به.
وهذا الأمر یدلّ على أن التوسّل بأولیاء الله جائز على الإجمال، والأشخاص الذین یرون ذلک مخالفاً لأصل التوحید غافلون عن نصوص القرآن، أو أنّ التعصّب المقیت یحجب أبصارهم عن تلک النصوص.