من جملة المسائل التی تستجلب الإنتباه فی هذه القصّة أنّ فی مثل هذه المسألة المهمّة التی طُعن فیها بناموس عزیز مصر وعرضه، کیف یکتفی قانعاً بالقول (واستغفری لذنبک إنّک کنت من الخاطئین) وربّما کانت هذه المسألة سبباً لأن تدعو امرأة العزیز نساء الأشراف إلى مجلسها الخاص، وتکاشفهنّ بقصّة حبّها وغرامها بجلاء.
تُرى: أکان هذا خوفاً من الإفتضاح، فاختصر عزیز مصر هذه المسألة وغضّ النظر عنها!؟
أم أنّ هذه المسألة ـ أساساً ـ لیست بذات أهمیّة للحکّام ومالکی أزمّة الاُمور والطواغیت، فهم لا یکترثون للغیرة وحفظ الناموس، لأنّهم ملوّثون بالذنوب وغارقون فی مثل هذه الرذائل والفساد حتى کأنّه لا أهمیّة لهذا الموضوع فی نظرهم.
یبدو أنّ الاحتمال الثّانی أقرب للنظر!.