5ـ إشکالٌ

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 6
4ـ من المقصود بـ «الذین ظلموا»؟ سورة هود / الآیة 114 ـ 115

بعض المفسّرین من أهل السنّة أشکل إشکالا یصعب الجواب علیه على مبناهم وهو ما ورد فی روایاتهم من وجوب الطاعة والتسلیم لسلطان الوقت الذی هو من (أولو الأمر) أیّاً کان، (1) لما نقلوا حدیثاً عن النّبی (صلى الله علیه وآله) فی وجوب طاعة السلطان «وإن أخذ مالک وضرب ظهرک...»! (2) وروایات اُخرى تؤکّد طاعة السلطان بمعناها الواسع.

ومن جهة اُخرى تقول الآیة: (ولا ترکنوا إلى الذین ظلمو) فهل یصحّ الجمع بین هذین الأمرین؟!

أراد البعض أن یرفع هذا التضاد باستثناء واحد، وهو أنّ طاعة السلطان تکون واجبة ما لم ینحرف إلى طریق العصیان ویخطو فی طریق الکفر.

ولکن لحن تلک الرّوایات لا ینسجم مع هذا الاستثناء.

وعلى کل حال فنحن نعتقد ـ وکما ورد فی مذهب أهل البیت (علیهم السلام) ـ بوجوب طاعة ولی الأمر العادل والعالم الذی یصح أن یکون خلیفة عامّاً للنّبی وإماماً من بعده فحسب.

وإذا کان سلاطین بنی اُمیّة وبنی العباس قد وضعوا الاحادیث فی هذا المجال لمصلحتهم، فلا تنسجم بأی وجه مع اُصول مذهبنا والتعلیمات القرآنیة، وینبغی أن نعالج هذه الرّوایات ، فإن کانت تقبل التخصیص خصّصناها، وإلاّ طرحناها جانباً، لانّ کل روایة تخالف کتاب الله فهی مردودة وباطلة، والقرآن یصرح أنّ إمام المسلمین لا یجوز أن یکون ظالماً، والآیة المتقدمة تقول بصراحة أیضاً: (ولا ترکنوا إلى الذین ظلمو)... أو نقول: إنّ أمثال هذه الرّوایات مخصوصة بالحالات الضروریة والاضطراریة.


1. تفسیر درّالمنثور، ج 2، ص 572، ذیل الآیة 59 من سورة النساء.
2. فتح الغدیر، ج 2، ص 531.
4ـ من المقصود بـ «الذین ظلموا»؟ سورة هود / الآیة 114 ـ 115
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma