التّفسیر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 6
سورة هود / الآیة 62 ـ 65 ناقة صالح:

والآن لنلاحظ ما الذی کان جواب المخالفین لنبیّ الله «صالح (علیه السلام)» إزاء منطقه الحی الداعی إلى الحق .

لقد استفادوا من عامل نفسی للتأثیر على النّبی «صالح» أو على الأقل للمحاولة فی عدم تأثیر کلامه على المستمعین له من جمهور الناس ، وبالتعبیر العامّی الدارج : أرادوا أن یضعوا البطیخ تحت إبطه فـ : (فقالوا یا صالح قد کنت فینا مرجوّاً قبل هذ) وکنّا نتوجه إلیک لحل مشاکلنا ونستشیرک فی اُمورنا ونعتقد بعقلک وذکائک ودرایتک ، ولم نشک فی إشفاقک واهتمامک بنا ، لکن رجاءنا فیک ذهب ادراج الریاح ، حیث خالفت ما کان یعبد آباؤنا من الأوثان وهو منهج اسلافنا ومفخرة قومنا ، فأبدیت عدم احترامک للأوثان وللکبار وسخرت من عقولنا (اتنهانا أن نعبد ما یعبد آباؤن) والحقیقة أننا نشکُّ فی دعوتک للواحد الأحد (وإننا لفی شک ممّا تدعونا إلیه مریب) .

نجد هنا أن القوم الضّالین یلتجؤون تحت غطاء الاسلاف والآباء الذین تحیط بهم هالة من القدسیة لتوجیه أخطائهم وأعمالهم وأفکارهم غیر الصحیحة ، وهو ذلک المنطق القدیم الذی کان یتذرع به المنحرفون وما زالوا یتذرعون به فی عصر الذّرة والفضاء أیضاً .

لکن هذا النّبی الکبیر لم ییأس من هدایتهم ولم تؤثر کلماتهم المخادعة فی روحه الکبیرة فأجابهم قائلاً : (یا قوم أرأیتم إن کنت على بیّنة من ربّی وآتانی منه رحمة) أفأسکت عن دعوتی ولا أبلغ رسالة الله ولا أواجه المنحرفین (فمن ینصرنی من الله إن عصیته)ولکن اعلموا أن کلامکم هذا واحتجاجکم بمنهج السلف والآباء لا یزیدنی إلاّ إیماناً بضلالتکم وخسرانکم : (فما تزیدوننی غیر تخسیر).

وبعد هذا کلّه ومن أجل البرهان على صدق دعوته، وبیان المعاجز الإلهیّة التی دونها قدرة الإنسان جاءهم بالناقة التی هی آیة من آیات الله وقال: (ویا قوم هذه ناقة الله لکم آیة...) فاترکوها وذروها تأکل فی أرض الله (ولا تمسّوها بسوء فیأخذکم عذاب قریب) .

سورة هود / الآیة 62 ـ 65 ناقة صالح:
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma