التّأثیر المعنوی لهذه السّورة:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 6
شیبتنی سُورة هود! سورة هود / الآیة 1 ـ 4

أمّا بالنسبة لفضیلة هذه السورة، فقد ورد فی حدیث شریف عن النّبی (صلى الله علیه وآله) أنّه قال: «من قرأ هذه السورة أعطی من الأجر والثواب بعدد من صدّق هوداً والأنبیاء (علیهم السلام) ومن کذب بهم وکان یوم القیامة فی درجة الشهداء وحوسب حساباً یسیراً» (1) .

ومن الوضوح بمکان أنّ مجرّد التلاوة لا یعطی هذا الأثر، وإنّما یکون هذا الأثر إذا کانت تلاوة هذه السورة مقرونة بالتفکر والعمل بعدها. وهذا هو الذی یقرّب الإنسان إلى المؤمنین السالفین ویبعده عن الذین أنکروا على الأنبیاء وجحدوا دعواتهم، وعلى هذا الأساس یُثاب بعددهم ویعطى أجر کل واحد منهم، ویکون هدفه کهدف شهداء تلک الاُمم السالفة... فلا مجال للتعجب من أن ینالَ درجاتهم ویحاسب حساباً یسیراً...

وینقل عن الإمام الصادق (علیه السلام) أنّه قال: «من کتب هذه السورة على رق ظبی ویأخذها معه أعطاه الله قوّةً ونصراً، ومن حاربه مائة رجل لانتصر علیهم وغلبهم وإن صاح بهم انهزموا، وکلّ من رآه یخاف منه» (2) .

ولعل بعضاً ممن یطلب الراحة وینظر إلى الاُمور بسطحیّة یتصوّر فی قراءته لمثل هذه الأحادیث أنّ الإنسان یمکن أن یصل إلى مثل هذه الأهداف بمجرّد وجود الکتابة أو الرسم القرآنی معه، ولکنّه جلی وواضح أنّ المقصود بذلک العمل على طبق ما فی السورة، وأن یتخذها منهجاً لحیاته وأن یقرأها دائماً ویمضی على العمل بها بحذافیرها... ولا شک أنّ مثل هذا العمل تتحقق فیه مثل هذه الآثار أیضاً، لأنّ هذه السورة تأمر بالإستقامة والوقوف بوجه الفساد والإنسجام مع الأهداف، وتحتوی على التجارب السابقة من تأریخ الأمم السالفة التی یوجد فی کلّ واحد منها درس من الإنتصار على العدوّ.


1. تفسیر البرهان، ج 2، ص 206، ح 3.
2. المصدر السابق.
شیبتنی سُورة هود! سورة هود / الآیة 1 ـ 4
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma