(السّؤال 134): یفهم من ظاهر المسألة 673 من رسالتکم بأنّ ما بین الغروب والمغرب لیس وقت صلاة، أی أنّ صلاة العصر تکون فیه قضاءً کما أنّه لیس وقت صلاة المغرب، فهل هذا الفهم عن فتواکم صحیح؟

الجواب: بمغیب الشمس تکون صلاة الظهر والعصر قضاءً ولکن الأحوط تأخیر صلاتی المغرب والعشاء حتّى المغرب.

(السّؤال 135): هل یجوز أداء صلاة المغرب والإفطار من الصّیام عندما یختفی قرص الشمس فی الاُفق؟ وهل یعتبر إختفاء القرص غروباً للشمس؟

الجواب: إنّ إختفاء القرص هو الغروب ولکن الأحوط تأخیر صلاة المغرب والإفطار من الصّیام حتّى المغرب.

(السّؤال 136): ما هو الملاک فی طلوع الشمس وغروبها؟ هل هو ظهورها من وراء الجبل وإختفاؤها وراءه؟

الجواب: الملاک هو طلوعها وغروبها من الاُفق لا الجبل، فإذا إجتازت الشمس خطّ الاُفق فقد طلعت وبقیت وراء الجبل.

(السّؤال 137): قبل 18 سنة أرشدنی مکتب الإمام الخمینی (رضوان الله تعالى علیه) إلى حضرة آیة العظمى المرعشی النجفی (رضوان الله تعالى علیه) لتحصیل التوقیتات الشرعیّة الدقیقة وقد حصل لی ذلک بفضل توجیهاته القیّمة. فبعد التأکّد من التطابق التامّ بین الساعات الشرعیّة المستخرجة من قبل مرکز التقویم فی المؤسسة الجیوفیزیاویة لجامعة طهران وبین الموازین الشرعیّة أصدر حکماً شرعیاً. إضافة إلى ذلک فانّ هذه التوقیتات مطابقة بشکل جیّد للتوقیتات الشرعیّة المتّبعة فی ایران منذ قرون، لذا فمنذ 15 سنة والاُمّة الإسلامیّة فی ایران والعالم تتّبع الساعات الشرعیّة المستخرجة بواسطة هذا المرکز والتی تنشرها وسائل الإعلام.

ولکن حضرة القائد المعظّم (مدّ ظلّه) أجاب على إستفتاء من مصلّى الإمام الخمینی بطهران حول التعیین الدقیق للحظة طلوع الفجر بقوله: «یمسک الصائمون عند بدء أذان الصبح المعلن فی وسائل الإعلام ویصلّون الصبح بعد ذلک بخمس أو سِتَّ دقائق» وعلى هذا فقد أعلن عن الساعات الشرعیّة ومنها لحظة أذان الصبح المستخرجة بواسطة هذا المرکز عبر وسائل الإعلام بزیادة 8 ـ 10 دقائق، ممّا أدّى إلى حیرة الناس نظراً إلى أنّهم دأبوا على اتّباع التوقیتات السابقة على نطاق واسع وعلى مدى 15 سنة، لذا یرجى بیان رأیکم فی لحظة أذان الصبح حسب إستخراج المرکز والتغییرات التی أعلنت عنها وسائل الإعلام.

الجواب: قبل حدوث الضّجة حول کیفیة إستخراج التقویم المعتمد من قبل وسائل الإعلام أحسسنا بأنّ هذا التوقیت لا یطابق الوقت الشرعی لصلاة الصبح (الفجر الصادق)، لذا توجّهت بنفسی إلى الصحراء قبل طلوع الفجر ولاحظت أنّ هناک فرقاً بمقدار ربع ساعة تقریباً بین أذان الصبح فی المذیاع والصبح الحقیقی، حیث یؤذّن المذیاع مبکّراً، وکان جماعة من الثقاة فی قم قد فعلوا الشیء نفسه فی وقت آخر ووصلوا إلى النتیجة نفسها. لذا اعتقد بأنّ ما جرى أخیراً من تأخیر أذان الصبح بمقدار 10 دقائق تقریباً وکون الأذان یستغرق حوالی 5 دقائق یجعل من نهایة الأذان وقتاً لدخول صلاة الصبح، أمّا ما قبل ذلک ففیه إشکال.

(السّؤال 138): إذا أراد المکلّف أن یصلّی الظهر والعصر قبل الغروب الشرعی بخمس دقائق وبدأ بصلاة الظهر على أساس أنّها تستغرق 4 بواقع دقائق بواقع دقیقة واحدة لکلّ رکعة، ولکنّه شکّ بین الثلاثة والأربعة ولزمه رکعة إحتیاط، فهل یصرف الدقیقة المتبقّیة على رکعة الإحتیاط أم یبدأ بها صلاة العصر؟

الجواب: یصلّی العصر ویقضی الظهر.

(السّؤال 139): ترسل شرکة (فولاذ الیاج ایران) بعض منتسبیها إلى الدول الاوربیة للتدریب الفنّی. والشمس فی المناطق الشمالیّة من اوربا فوق المدار القطبی لا تغیب فی الفترة من 26 مایو (5 خرداد) إلى 18 یونیه (27 تیر) من کلّ سنة. وفی 21 یونیه یبلغ النهار 23 ساعة فی «ماباراند» فی خلیج «بوتینا» و17 ساعة فی «آکین» فی أقصى الجنوب. فما حکم صلاتهم وصیامهم فی تلک الأیّام؟

الجواب: فی المناطق التی لا تغیب الشمس أو یکون النهار طویلا جدّاً وأکثر من المتعارف فی باقی بقاع الأرض، یجب العمل وفق المناطق المعتدلة فی ذلک الفصل من السنة، أی إذا کان النهار فی المناطق المعتدلة (الواقعة على نفس خطّ الطول) 14 ساعة واللیل 10 ساعات فتنظّم الصّلاة والصّوم على هذا الأساس. وقد أوردنا المزید من التفصیل حول هذا الموضوع فی کتاب «المعراج، شقّ القمر، الصّلاة فی القطبین».

(السّؤال 140): باستخدام الوسائط المتطورة الیوم، یستطیع الإنسان أن یدور حول الأرض أکثر من مرّة فی الیوم واللیلة، فما هی وظیفته من حیث الصلوات الخمس؟

الجواب: إذا کان یدور حول الأرض بمرکبة فضائیة، فعلیه أن یؤدّی الصلوات الخمس، ویمکنه أن یقیس على وطنه فی الأرض.

(السّؤال 141): ذهبت إلى إحدى المدن الألمانیة الواقعة على بعد 75 کیلومتراً عن مدینة فرانکفورت للعلاج، وتعذّر علیّ تحدید طلوع الشمس وغروبها بسبب الضباب، فوجدت مسجداً یعود لاُخوتنا من أهل السنّة من ترکیا ولم یکن فیه أحد غیر إمام الجماعة فسألته عن الأوقات الشرعیّة فأعطانی تقویماً جداریاً کتبت أوقات الصّلاة لکلّ یوم أسفله، فأخذت اُصلّی الصبح والظهر إعتماداً علیه أمّا فریضتا الغروب والعشاء فکنت اُؤخّرهما عن التقویم بمقدار عشر دقائق، إلى أن جاء یوم 13 / 6 / 76 حیث حصلت على صحیفة إطلاعات خارج البلاد العدد 811، فوجدت فرقاً شاسعاً بین أوقاتها الشرعیّة والأوقات الشرعیّة للأتراک وعلى هذا النحو: الأوقات الشرعیّة لصحیفة اطلاعات: الشروق 45 و5، الظهر 24 و12، المغرب 24 و19 (طبعاً فی الساعة 45 و19 کذلک کانت الشمس ترى على الجدار!).

أمّا الأوقات الشرعیّة للأتراک فکانت: الشروق 39 و6، الظهر 39 و13، المغرب 10 و20 ومنذ ذلک الحین وأنا اُصلّی على هذا النحو: صلاة الصبح حسب صحیفة اطلاعات فی الساعة 5 والظهر فی الساعة 40 و13 والمغرب فی الساعة 15 و20 مع مراعاة رؤیة الشمس، فهل صلواتی صحیحة؟

الجواب: إذا کانت الطریقة التی اتّبعتها هی أضمن الطرق لک هناک فعملک صحیح وکاف، والأفضل الإحتیاط بتأخیر وقت الصّلاة قلیلا فی مثل هذه الحالات.

(السّؤال 142): هل یجوز العمل وفق الساعات الشرعیّة لوسائل الإعلام والتقاویم؟

الجواب: إذا کانت موجبة للاطمئنان أو الظنّ القوی فلا مانع

(السّؤال 143): ما هو أوّل وقت أداء صلاة نافلة الصبح وإنتهائه؟

الجواب: وقت نافلة الصبح قبل الصبح، وهو من طلوع الفجر حتّى إنکشاف الحمرة المشرقیّة، ویجوز الإتیان بها مباشرة بعد صلاة اللیل.