أشرنا فی الجزء الأوّل من هذا الکتاب إلى أنّ عدد الرسائل التی تردنا کلّ یوم من داخل البلاد وخارجها کبیر جدّاً ولا تکفی جلسة إستفتاء واحدة یومیّاً للردّ علیها، لذا فقد کان من الضروری أن تعقد جلستان یومیاً یحضرهما حضرة المرجع الکبیر آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مدّ ظله) بنفسه للردّ على الأسئلة أو دراستها إذا لزم الأمر. ومع هذا فانّ ضخامة عدد الإستفتاءات یستلزم أکثر من ذلک وهو السبب فی تأخّر الردّ على بعض إستفتاءاتکم لمدّة طویة أحیاناً. لذا فمن أجل تیسیر عملیة الإجابة على الرسائل وللاستفادة المثلى من حضور سماحته فی الجلسات الیومیّة، نوجّه عنایة القرّاء الکرام إلى ملاحظة ما یلی:

1 ـ کتابة الأسئلة الدینیّة بخطّ حسن مقروء لأنّ سوء الخطّ وعدم وضوحه یضیّع الکثیر من وقت الجلسة.

2 ـ قبل إرسال السؤال لا بدّ من مراجعة ما ورد فی هذا الکتاب بجزئیه والإکتفاء فقط بطرح الأسئلة التی لم یرد لها ذکر.

3 ـ عدم تضمین الرسالة أکثر من خمسة أسئلة لکی لا تأخذ بعض الرسائل وقتاً أکثر من غیرها بحیث تکون سبباً فی تأخّر ردود الرسائل الاُخرى.

4 ـ فی مسائل االخصومة المتعلّقة بأکثر من شخص، ینبغی أن تحمل الرسالة تواقیع الأطراف المتخاصمة جمیعاً لتحصیل جواب أوضح.

5 ـ مراعاة کون الأسئلة عمومیّة وتجنّب طرح الأسئلة المتعلّقة بالأشخاص.

فی الختام نتقدّم بالشکر الجزیل والإمتنان الوافر والدعاء بالتوفیق والسلامة فی الدین والدنیا لکلّ من ساهم بشکل أو بآخر فی إخراج هذا الکتاب القیّم وبشکل خاصّ أعضاء لجنة إستفتاءات مکتب سماحة آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی (مدّ ظلّه) وکلّ الذین قدّموا العون فی المراحل التالیة من تنظیم وتصحیح ونشر.

کما نشکر القرّاء الکرام الذین یشفعون مطالعتهم المتأنّیة للکتاب بمقترحاتهم وتوصیاتهم التی یوافوننا بها.

نسأل الله العلیّ القدیر أن یوفّقنا إلى التفقّه فی دینه.

اللهمّ وفّقنا لمعرفة الأحکام الإسلامیّة المشرقة والعمل بها حتّى نکون من اُولئک الذین ذکرتهم فاطمة الزهراء(علیها السلام) فی روایتها.

ربّنا تقبّل منّا إنّک أنت السمیع العلیم.

قم ـ الحوزة العلمیّة - أبو القاسم علیان نژادی - کاظم الخاقانی

آبان 1378 (نوفمبر 1999)

الموافق للخامس والعشرین من رجب 1420 هـ ق

ذکرى إستشهاد الإمام موسى بن جعفر(علیهما السلام)