(السّؤال 39): بعض الناس فی الهند یشربون الخمرة بدعوى أنّ طهارة القلب تکفی ویقولون: «إنّ الله یقول فی القرآن أنّ الخمر حرام ولم یقل المشروبات الکحولیّة». فکیف نستطیع أن نقنع هؤلاء ببطلان رأیهم.

الجواب: لا شکّ أنّ هؤلاء جاهلون بأحکام الشریعة الإسلامیّة والقرآن والسنّة النبویّة وروایات المعصومین(علیهم السلام). حیث یتّفق جمیع علماء الإسلام بلا إستثناء على حرمة جمیع أنواع المشروبات الکحولیّة ولا یحقّ لأی مسلم أن یتذرّع بهذه الأوهام الشیطانیة فی تناول أی نوع منها. ولقد صرّحت الأحادیث النبویّة وأحادیث سائر المعصومین بأنّ جمیع المسکرات سواء، کما یتضمّن القرآن إشارات إلى هذا المعنى.

(السّؤال 40): أرجو الإجابة على الأسئلة التالیة:

أوّلا: هل هناک فرق بین الکحول الصناعی والکحول الطبی من حیث الطهارة؟

الجواب: جمیع الکحولات ذات الکثافة العالیة التی تجعلها غیر قابلة للشرب طاهرة وان لم تحتو على مواد سامّة، ولا فرق بین الکحول الصناعی والکحول الطبّی من هذه الناحیة. أمّا الکحولات ذات الکثافة المناسبة لجعلها قابلة للشرب ففیها إشکال من حیث الطهارة.

ثانیاً: یمکن تحضیر الکحول من تقطیر المشروبات الکحولیّة کذلک، فما حکم هذا النوع منه؟

الجواب: کلّ ما نتج عن تقطیر المشروبات الکحولیّة له حکمها.

ثالثاً: إذا لم نعرف إن کان الکحول مستحضراً من المشروبات الکحولیّة أم لا بطرق اُخرى، فهل یکون طاهراً؟

الجواب: هو طاهر بالشروط المذکورة أعلاه.

رابعاً: هل یؤدّی استعمال الکحول لتعقیم موضع زرق الابرة أو سرّة الطفل إلى النجاسة؟

الجواب: لا إشکال فیه وهو طاهر.

خامساً: بعض الأدویة الجلدیة کمحالیل منع تساقط الشعر أو مزیل البثور الجلدیة یحتوی على الکحول، فهل یؤدّی استعمالها إلى تنجّس الشعر والجلد؟

الجواب: إذا کان الکحول الموجود فیها من النوع الطاهر فلا بأس فیها، وکذا فی حالة الشکّ.

سادساً: ما حکم استعمال العطور المحتویة على الکحول من حیث الطهارة؟ والمقصود العطور الأجنبیة (الفرنسیة والإیطالیّة وأمثالها) المعروضة فی محلات الکمالیات والمواد الصحّیة، هل تؤثّر على الصّلاة؟ وما وجه استعمال طلبة العلوم الدینیّة المحترمین لها؟

الجواب: لا بأس فیها.

(السّؤال 41): أرجو الإجابة على السؤالین التالیین عن الکحول:

1 ـ یتّخذ الکحول فی بعض الحالات حکم الدواء لبعض الأمراض (کالتسمّم بالمیثانول) ویصبح من الضروری تناوله. فما حکم تناول مثل هذه الأدویة؟

الجواب: إذا کان مکوّناً من الکحولات الطبیة ولیست له صفة السائل المسکر فی الظروف الحالیّة فلا بأس فیه.

(السّؤال 42): هل الکحول الأبیض الخالص نجس ویجب تجنّبه إذا کان مسکراً ویستعمل للأغراض الطبیة؟ وما حکم باقی أنواع الکحول غیر المسکرة؟

الجواب: أنواع الکحول التی لا تصلح بشکلها الحالی للشرب ویجب تخفیفها لیست نجسة، أمّا إذا کانت قابلة للشرب بشکلها الحالی فهی نجسة (على الأحوط وجوباً)، وإذا کان السائل مشکوکاً به فهو طاهر أیضاً.

(السّؤال 43): إذا استعمل الکحول فی صناعة العطور ومواد التجمیل ودخلت فی الصناعة مواد کیمیاویة اُخرى بحیث أصبح کالکحول الصناعی الغیر صالح للشرب، فهل یحکم علیه بالطهارة؟

الجواب: إذا کان ـ بدون تلک المواد ـ قابلا للشرب ویعتبر سائلا مسکراً فانّه نجس (على الأحوط وجوباً).

(السّؤال 44): إذا اُضیفت کمیّة قلیلة من الکحول الأبیض إلى شراب الدواء للاستعمال والخواص الدوائیة، فهل تکون مثل هذه المواد طاهرة؟

الجواب: واضح من الأجوبة أعلاه.

(السّؤال 45): هناک نوع من الفطریات یسمّى «کامبوجیا» یتمّ تکثیره فی محلول الشای والسکر وتتراوح مدّة تکثیره بین الاسبوع و15 یوماً حیث یوضع الفطر فی محلول السکر والشای وبعد اسبوع یقدّم المحلول الناتج ـ وهو سائل ـ للاستعمال الدوائی، علماً أنّه یمکن استعماله حتّى من قبل غیر المریض. ولکن هذا المحلول یحوی 5% من الکحول. فهل یجوز تناوله؟

الجواب: إذا کان هذا المحلول مسکراً ـ مهما کان السکر خفیفاً ـ فانّه حرام، إلاّ فی حالات إنحصار العلاج فیه.

(السّؤال 46): أنا شاب فی العشرین من عمری أشکو وسواس شدید أصبح مانعاً لتقدّمی وقد رفعت إلیکم رسالة بهذا الشأن فکان ردّکم أنّکم تفضّلتم بالقول: «ندلّک على طریقة أشرنا بها على کثیرین فأعطت نتائج جیّدة وهی أن تنظر إلى المتدینین العادیین وترى کم یستعملون من الماء واکتف بنفس المقدار. وهکذا تطهر ونتحمّل نحن المسؤولیّة الشرعیّة عنک» فی حین أنّی کنت قد طلبت فی رسالتی منکم فتوى تعتبرون فیها الأشیاء النجسة والمتنجّسة طاهرة لی لمدّة زمنیة معیّنة، ولکنّکم أوردتم الجواب المذکور أعلاه، أمّا أنا فلا أزال مصرّاً على قولی، وأرجو التفضّل علیّ بهذه الفتوى التی تسمح لی بإعتبار الأشیاء النجسة والمتنجّسة طاهرة.

الجواب: یجب علیک أن تفوّض أمرک إلى الله وتسلّم إلیه، وحکم الله یقضی بأن تغسل بالمقدار المتعارف، وما تبقّى فهو طاهر، مهما أوحى لک الوسواس بأنّه نجس. هذا هو أوضح طریق وقد عولج الکثیر به.

(السّؤال 47): عرضت لی مسائل حول الطهارة والنجاسة شغلتنی وأرقتنی وسبّبت لی أذىً کبیراً حتّى تخلّفت فی الدراسة وضاقت اُسرتی بتصرّفاتی ذرعاً. فاُقسم علیک برسول الله(صلى الله علیه وآله) أن تنقذنی. ویکفی أن تقول لی: «إنّ الإهتمام بهذه الأشیاء محرّم وإذا حصل منک ذلک کان مصیرک إلى جهنّم» وتتحمّل إثمها فإنّی أنجو.

الجواب: ممّا لا شکّ فیه أنّ إهتمامک بالأعمال الناجمة عن الوسواس محرّم ویجب علیک ترکه ونتحمّل نحن المسؤولیّة عن ذلک.

(السّؤال 48): ما تکلیفی فی الحالات التالیة:

(أ): تتنجّس الأرض أحیاناً ثمّ ینزل الثلج أو المطر وتبتلّ الأرض کلّها ثمّ یمرّ علیها الناس والمرکبات وینتقلون إلى کلّ مکان (المساجد والمراقد المقدّسة والمخابز والمجازر والحافلات والمدارس والأسواق ... الخ) وینقلون معهم النجاسة إلى کلّ تلک الأماکن بسبب رطوبة الأرض، لذا فانّی أعتبر تلک الأماکن نجسة کما أعتبر التراب والغبار الموجود فی تلک الشوارع والأمکنة نجساً.

(ب): عند الذهاب إلى بیت الخلاء للبول أحرص کثیراً على عدم تطایر رذاذ البول ولکنّی مع ذلک أقطع بأنّ البول وصل إلى سروالی وقدمی، لذا أصبح الذهاب إلى بیت الخلاء مشکلة بالنسبة لی، ولا یقرّ لی قرار حتّى أغسل الموضع.

(ج): یحدث أحیاناً أن تصطدم یدی بحافّة المنضدة أو طرف الکتاب أو بأشیاء اُخرى خشنة فتنخلع أشیاء من أطراف أظافری أو أماکن اُخرى من یدی بدون جرح أو نزیف ولکن مجرّد ألم. أو أنّ على بشرة أصابعی قشرة بسیطة تنفصل عنها عندما أدخل یدی فی جیبی أو تمسّ شیئاً ویصحب ذلک ألم بسیط. فما تکلیفی فی مثل هذه الحالات؟

الجواب: لا شکّ أنّک مصاب بالوسواس وواجبک أن تنظر إلى باقی الناس لترى إلى أی درجة یهتّمون بهذه المسائل ویتحقّق لهم العلم بالنجاسة (والمقصود هنا المتدیّنون من الناس) لتفعل مثلهم فی تحقّق الیقین والغسل وما عدا ذلک فلا تکلیف علیک، مهما خیّل لک أنّه نجس، لأنّ الأشخاص المتدیّنین العادیین لا یتحقّق لهم العلم بالنجاسة فی مثل هذه الحالات. کما أنّ القشرة التی تتساقط من جلدک طاهرة، إلاّ إذا فصلتها بالضغط وصاحب ذلک حرقة فی الموضع، حیث یجب علیک الإحتیاط.

(السّؤال 49): یعانی بیتنا من مشکلة من حیث الطهارة فکلّ شیء فیه نجس: السجاجید والأبواب وجدران الغرف والشبابیک والستائر والمدفأة الأرضیة والمدفأة الجداریة والمکنسة الکهربائیة والدوالیب وبعض الکتب والوسائد والأسرّة والفرش واُطر الصور وکلّ شیء. لذا فکّرت بکتابة رسالة إلیکم أرجو من خلالها أن أحصل منکم على فتوى خاصّة (إجازة خاصّة) تمنحنی اعفاءً خاصّاً یسمح لی باعتبار کلّ ما تنجّس حتّى الآن طاهراً.

الجواب: أنت مصاب بالوسواس والعلاج الوحید لذلک هو اللامبالاة. وأنّ فتوانا لک هی أن تنظر إلى باقی المؤمنین لترى مقدار إهتمامهم بمثل هذه الاُمور وتعمل مثلهم، وما تبقّى فهو طاهر لک.