3 ـ قصور أهل الجنّة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء السادس)
2 ـ ظلال الجنّة 4 ـ الفرش والأرائک

لقد أشارت آیات عدیدة من القرآن إلى مساکن أهل الجنّة وبتعابیر مختلفة ، قال تعالى: (ومَسَاکِنَ طَیِّبَةً فِى جَنَّاتِ عَدْن ). (التوبة / 72)

ولقد ورد نفس هذا التعبیر فی سورة الصف الآیة 12 .

«طیبة» : لها معنى واسع جدّاً یشمل جمیع المزایا، ومعناها فی الأصل : الشیء الذی ترتضیه النفس الإنسانیة ویبعث عند الإنسان (طیب النفس)، أو أنّ السکن فیها مطهر وصالح فی کل الأحوال ، وهذه الکلمة جمعت کل خواص السکن الجید ، وقد عبرت سورة الفرقان عن المساکن بتعبیر (غرفة) وتعنی : البناء فوق البناء .

قال تعالى: (أُولئِکَ یُجْزَوْنَ الْغُرفَةَ بِمَا صَبَرُوا ) . (الفرقان / 75)

«غرفة» : من مادة (غَرف) على وزن (فعل) : وتأتی بمعنى رفع شی وتناوله، ویقال (غرفة) للشیء الذی یرفع ویتناول، ثم اطلق ذلک على القسم العلوی للبناء (الغرفة کما قیل : البناء فوق البناء فهو الدرجة العالیة من البیت وهی کنایة عن الدرجة العالیة فی الجنّة).

وممّا تجدر الإشارة إلیه أنّ الغرف تتمتع بعدة خصائص فأجواؤها ألطف وأجمل الأجواء ومناظرها أحسن المناظر ، ومحلها یؤمن أفضل سکن لساکنیه ، وماتعبیر «غرفة» إلاّ إشارة إلى هذه الخیرات ، ولذا نقرأ فی قوله تعالى: (وَهُم فِى الغُرُفاتِ آمِنُونَ ). (سبأ/37)

وهناک تعبیر آخر فی هذا المجال قال تعالى: (لَهُم غُرَفٌ مِّن فَوقِهَا غُرَفٌ مَّبنِیَّةٌ تَجرِى مِن تَحتِهَاالاَْنْهَارُ ). (الزمر / 20)

وعندما أشار إلى محل إقامة أهل الجنّة قال تعالى :(اِنَّ الْمُتَّقِینَ فِى مَقَام اَمِین * فِى جَنَّات وَعُیُون ). (الدخان / 51 ـ 52)

ومن هنا یجب الإشارة إلى هاتین النکتتین :

1 ـ لقد أشارت بعض الآیات الکریمة (مثل الآیة 12 من سورة الصف) من بین جمیع النعم فی الجنّة إلى (المساکن الطیبة) ویعود فی ذلک إلى أنّ (السکن) یعتبر أحد أهم عوامل راحة الإنسان وسکینته ، وهذا المسکن هو مسکن طاهر ومطهر من جمیع القذارات الظاهریة والباطنیة فهو یُؤمن کل أسباب الأمن والأمان والاستقرار وراحة البال للإنسان ، وممّا تجدر الإشارة إلیه أنّ (السکن) أخذ من مادة (سکون) وتعنی الهدوء .

2 ـ لقد ذکر القرآن الکریم عدة اُمور واعتبرها من موجبات السکینة والاطمئنان وهی :

1 ـ البیوت السکنیة المناسبة سواء فی الدنیا أو فی الآخرة: (وَاللهُ جَعَلَ لَکُم مِّن بُیُوتِکُمْ سَکَناً ). (النحل / 80)

2 ـ الازواج الصالحة: (وَمِن آیَاتِهِ اَن خَلَقَ لَکُم مِّن اَنفُسِکُم أَزوَاجاً لِّتَسْکُنُوا إِلَیهَا ). (الروم / 21)

3 ـ اللیل من موجبات السکینة والهدوء: (وَجَعَلَ اللَّیلَ سَکَناً ). (الانعام / 96)

4 ـ دعاء الرسول (صلى الله علیه وآله) للذین یؤتون الزکاة: (اِنَّ صَلاتَکَ سَکَنٌ لَّهُم ) .(1) (التوبة / 103)

5 ـ السکینة الناتجة عن الإیمان: (هُوَ الَّذِى اَنزَلَ السَّکِینَةَ فِى قُلُوبِ المُؤمِنِینَ ). (الفتح / 4)

ولا شک أنّ لبعض هذه الاُمور بعداً مادیاً، وللآخر بعداً معنوی .


1. میزان الحکمة، ج 2، ص 1594.

 

2 ـ ظلال الجنّة 4 ـ الفرش والأرائک
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma