4 ـ أقسام کتب الأعمال

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء السادس)
3 ـ فلسفة کتاب الأعمال5 ـ خصائص کتاب الأعمال

کما أشرنا سابقاً ومن خلال الآیات القرآنیة أنّ هناک ثلاثة أنواع من کتب الأعمال :

الأول : هو الکتاب الذی یختص بکل إنسان ویعرض جزئیات الأعمال ویعطى بالیمین أو بالشمال .

ولقد ورد هذا المعنى فی کثیر من الآیات التی سبق ذکرها ومن جملتها: (وَکُلَّ إِنْسَان أَلْزَمنَاهُ طَائِرَهُ فِى عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ یَوْمَ الْقِیامَةِ کِتاباً یَلْقَاهُ مَنْشوُر * إِقْرَأْ کِتابَکَ کَفَى بِنَفْسِکَ الْیَوْمَ عَلَیْکَ حَسِیباً ). (الاسراء / 13)

إنّ تعبیر (کُلَّ اِنْسان) ، وکذلک تعبیر (کِتابَکَ) إشارة واضحة إلى کتاب الأعمال الخاص، وکذلک جملة: (هَاؤُمُ اقْرَءُوا کِتابِیَه ) ، وجملة: (یا لَیْتَنِى لَمْ أُوتَ کِتابِیَه )وفی سورة الحاقة الآیات19 ، 25 إشارات اُخرى إلى هذا المعنى .

الثانی : کتاب أعمال الاُمم ، أی الکتاب الذی تجمع فیه أعمال الاُمة کما ورد قوله تعالى: (کُلُّ أُمَّة تُدْعَى إِلَى کِتَابِهَا ). (الجاثیة / 28)

وقد ورد تعبیر کتاب بصیغة المفرد ولیس بصیغة الجمع وهذا یدل على أنّ المراد (الاُمة الواحدة) .

الثالث : الکتاب الذی تثبت فیه أعمال جمیع الأمم وکافة الناس من الأولین والآخرین ، فهو بمثابة السجل المرکزی العام الذی تسجل فیه جمیع الحسابات ، ولقد أشار إلیه تعالى: (وَوُضِعَ الْکِتَابُ فَتَرَى الُْمجْرِمِینَ مُشْفِقِینَ مِمَّا فِیهِ ) . (الکهف / 49)

وجاء هذا التعبیر بصورة أوضح فی قوله تعالى بعد ذکر الأموات وبیان کتابة الأعمال وآثارها من قبل الله تبارک وتعالى:(وَکُلَّ شَىء أَحْصَیْنَاهُ فِى إِمَام مُّبِین ) . (یس / 12)

فورد الکتاب فی هذه الآیة بصیغة نکرة (التی تفید الأفراد) وهذا یدل على أحصاء جمیع أعمال الخلائق بل إنّ کل الأشیاء جمعت فی کتاب واحد .

وقد أشار المرحوم العلاّمة الطباطبائی فی تفسیر المیزان إلى هذه الکتب الثلاثة (1): ولو أنّ هناک اختلاف بین الآیات التی استشهد بها وبعض هذه الأقسام التی ذکرناه .

ویمکن أن نستفید من الآیتین 7 ، 8 من سورة المطففین أنّ (الأبرار) أو (الفجار) کل منهم له کتاب خاص وهذا یعدّ النوع الرابع من کتب الأعمال .

على أیّة حال فلا توجد أیّة منافاة بین هذه الکتب، ولا مانع من تسجیل عمل ما فی عدّة کتب وسجلات مختلفة لغرض التأکید والدقّة، وهذا ما نلاحظه فی حیاتنا الیومیة .

إنّ هذه الکتب وعلى اختلاف أنواعها کلّها تؤکد على حقیقة واحدة مفادها أن یکون الإنسان واعیاً یقظاً ولیعلم بأنّ أعماله لم تسجل فی مکان واحد بل إنّها مثبتة فی عدّة أماکن وسجلات ، ومن غیر الممکن أن یصدر من الإنسان عملٌ ما ولا یحاسب علیه یوم القیامة، ویجب أن نعلم بأنّ الله تعالى هو الرقیب على الإنسان من وراء کل هذه الکتب والشهود .


1. تفسیر المیزان، ج 3، ص 348 .

 

3 ـ فلسفة کتاب الأعمال5 ـ خصائص کتاب الأعمال
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma