لقد أشرنا بشکل إجمالی فیما سبق لهذا المورد أیضاً، ومن أجل إکمال هذا الموضوع نکتفی ببیان آراء ونظرات بعض الخبراء فی هذا المجال:
أ) یقول أحد المسؤولین السابقین فی جامعة اصفهان الصناعیة بعد بیانه هذه الحقیقة، وهی أنّ شیوع نظام التسویق الهرمی أدى إلى اعاقة طلاّب الجامعات عن الدرس والتحقیق العلمی وجذبهم نحو مثل هذه الأعمال والنشاطات الموهومة، قال: «إنّ الحصول على أموال کبیرة وبسرعة ورغبة طلاّب الجامعة فی الحصول على عمل مربح أدى إلى صرف أنظارهم نحو عملیات التسویق الهرمی والدخول فی نشاطات اقتصادیة موهومة وغیر علمیة»(1).
ب) مسؤول آخر فی المجمع الصنفی لجامعة طهران بعد بیان أنّ الطاقات والقوى الإنسانیة المتخصصة تعتبر فی هذا العصر اوّل المنابع لعملیة التنمیة فی البلاد، یقول:
«للأسف فإنّ شیوع هذا النظام بین طلاّب الجامعات أدى إلى تورطهم فی عملیات هذه الشبکات وعدم الاستفادة منهم ومن تخصصهم العلمی فی مجالات الانتاج العلمی والاقتصادی»(2).
ج) ویقول أحد الخبراء فی المسائل الاقتصادیة: «إنّ من الآثار السلبیة لمثل هذه الفعالیات المخربة وغیر القانونیة فی بلدنا على المستوى الاجتماعی والثقافی، انعدام الرغبة لدى الشبّان بالنسبة للعمل والنشاطات المنتجة والمفیدة»(3).