یقوم المشترک الذی تمّ تعریفه وتقدیمه للشرکة بشراء سکة ذهبیة کلکسیونیة بشکل أقساط بما یعادل 000/550 تومان (والقیمة الواقعیة لها 000/200 تومان تقریباً) ویسدد المبلغ المذکور لحساب الشرکة، ثم یبدأ بالعمل على کسب المشترکین الذین یقومون بشراء السکة الذهبیة. فإذا تمکن من کسب نفرین یکون أحدهما إلى جهة الیمین والآخر إلى جهة الشمال، ویتمکن هذان الشخصان بدورهما من
کسب نفرین آخرین بحیث یکون المجموع الذی یتمّ کسبه
ستة أشخاص بواسطة هذا الشخص (بأن یکون شخصان بلا واسطة وأربعة أشخاص بالواسطة) ویدفع کل واحد من هؤلاء 000/550 تومان لحساب الشرکة فتقوم الشرکة بدفع 250 دولاراً (بما یعادل 000/225 تومان تقریباً) بعنوان امتیاز لهذا الشخص (وبالطبع فإنّ بعض البضائع لا یحسب لها امتیاز إلاّ إذا استطاع هذا العضو کسب عشرة أشخاص للشرکة ویکون الامتیاز 400 دولار فی مقابل کل عشرة مشترین).
بمعنى إذا تمکن الشخص العضو من کسب 6 أشخاص ودفع 000/300/3 تومان لحساب الشرکة، فإنّ الشرکة المذکورة ستربح 000/000/2 تومان تقریباً. ولا تدفع سوى 101 من هذا الربح بعنوان امتیاز لحساب المشترک ویکون 109 من الربح لها!
مضافاً إلى ذلک إذا لم یتمّ کسب المشترکین بصورة متعادلة، أی لو فرضنا أنّه استطاع کسب خمسة أشخاص إلى الجناح الأیسر ولم یتمکن من کسب مشترکین فی الجناح الأیمن سوى نفرین فإنّه لا یستحق أی امتیاز، مضافاً إلى ذلک فإنّ الامتیاز المذکور لا یشکل عملاً وامتیازاً مهماً، لأنّه لو استطاعت الشرکة أن تطرح نفسها فی أوساط الناس
من خلال الإعلام والتبلیغات التجاریة فإنّ ذلک یکلّفها عدّة أضعاف
من النفقات المخصصة للامتیازات المقررة للأعضاء، فعلى هذا الأساس فإنّ نشاط الشرکة المذکورة والشرکات المشابهة لیس سوى احتیال علنی ونوع من القمار المبطن، لأنّ هذه العملیة تتمّ على أساس أخذ أموال ومبالغ طائلة من الناس ولا یتم دفع مقابل ذلک سوى 101 وتقسیمها بین الأعضاء الأصلیین، وما یبقى من الربح (109 ) یتمّ اخراجه من البلد بواسطة هذه الشرکة على شکل عملة خارجیة. فهل یمکن اطلاق اسم على هذه العملیة سوى نهب أموال الناس وثروات البلد العامة؟
