أهم الاتهامات الموجّهة لزعماء الوهابیة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
على مفترق طریقین
الفصل الرابع: کلمات معارضی الشیخبیان مِن هیئة کبار العلماء

ویذکر ابن فرحان فی ذیل البحث السابق أهم الإشکالات التی أوردها علماء أهل السنّة المعروفین على الشیخ، وتتلخص فی أربعة اُمور:

1 ـ تکفیر المسلمین.

2 ـ ادّعاء النبوة (بلسان الحال لا بلسان القال).

3 ـ القول بالتشبیه والتجسید للذات المقدّسة.

4 ـ انکار کرامات الأولیاء.

ثم یقول: إنّ الأهم من هذه الإشکالات، هی مسألة التکفیر ثم مسألة القتال المبنی على التکفیر، فهاتان تهمتان على الاسلام و المسلمین واضحتان لمن أراد الانصاف.

ثم ینقل ابن فرحان عن «الشیخ أحمد زینی دحلان»، العالم والکاتب المعروف فی کتابه «دعوى المناوئین»، قوله عن الوهابیین: «لا یعتقدون موحداً إلاّ من تبعهم فیما یقولون»(1).

وینقل کذلک عن عالم مشهور آخر وهو «الزهاوی»، لو سأل سائل عمّا تمذهبت به ما هو؟ وعن غایته ما هی؟ فقلنا فی جواب کلا السؤالین: هو تکفیر المسلمین، لکان جواباً على اختصاره تعریفاً کافیاً على مذهبه»(2).

ویسعى المؤلف «حسن بن فرحان» لتبرئة الشیخ من الاتهامات الثلاثة الاُخرى ولکنّه یقبل بالاتهام الأول ویؤکده، وهذا الاتهام لیس اتهاماً بسیطاً وهیناً، فالقرآن الکریم یؤکد بصراحة تامة على عدم جواز اتهام المسلمین حتى من یتظاهر بالإسلام (مادام لم ینکر ضرورات الإسلام) ویقول: (وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَیْکُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ
مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا...
)(3).

فهل یبقى مع تصریح هذه الآیة الشریفة مورد لتکفیر المسلمین فی مسألة التوحید والشرک لاسیما مع وجود الملابسات فی هذه المسألة؟

ویقول تعالى فی آیة اُخرى:(وَمَنْ یَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِیهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَیْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِیماً)(4).

فهذه الآیة الشریفة بسیاقها الشدید تبعث الرجفة فی قلب کل إنسان مؤمن حیث تهدد بغضب الله تعالى ولعنته وخلود الشخص الدائم فی نار جهنم، ولا نرى فی تهدیدات القرآن الکریم عبارة أشدّ صراحة وقوة بالنسبة لسائر الذنوب الکبیرة کما هو فی مورد قتل النفس.

إنّ التأکید على الخلود فی العذاب الإلهی الذی یختص بالکفّار والمعاندین للحق، یشیر إلى أنّ القاتل حتى لو کان مسلماً فإنّه یخرج من هذه الدنیا فاقداً للإیمان لیتحقق فی حقّه الوعید بالخلود فی نار جهنّم.

والآن تصور کیف یکون حال من یقتل مؤمناً مصلیاً وصائماً وملتزماً بجمیع الآداب والأخلاق الإسلامیة، بذریعة واهیة، ویستولی على زوجته وینهب أمواله، ولا یقتصر الأمر على مؤمن واحد بل مئات وآلاف المؤمنین الأبریاء من النساء والرجال والأطفال والشیوخ والشبّان، ویسمی ذلک، دین التوحید المحمدی ویرى أنّه من أهل النجاة (نعوذ بالله العظیم).

فی حین أنّ مثل هذا الشخص هو مصداق الآیة الشریفة: (وَزَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِیلِ فَهُمْ لاَ یَهْتَدُونَ)(5).

من حسن الحظ أنّ الکثیر من أتباع هذا المذهب تنبهوا أخیراً إلى خطئهم وأذعنوا لهذه الحقیقة وهی أنّ تکفیر المسلمین یعدّ ذنباً عظیماً حتى لو کان من أهل البدع فی نظرهم، ونرجو أن تکون هذه البادرة طلیعة مبارکة لتهذیب معالم الدین الإسلامی من مظاهر الارهاب والعنف واظهار الجانب الإنسانی والأخلاقی فی الإسلام إن شاء الله، حیث نرى نماذج من الیقظة والعودة إلى الصواب فی الکتابین المذکورین «مفاهیم یجب أن تصحّح» و«داعیة ولیس نبیّاً».

وفی الختام نجد من المناسب جدّاً استعراض الإعلان المهم لهیئة کبار العلماء فی المملکة العربیة السعودیة وهم من الوهابیین المعتدلین.

وقد طبع هذا الإعلان فی صحف کثیرة، ولکننا ننقله عن کتاب «معجم طبقات المتکلّمین».


1. دعوى المناوئین، ص 166.
2. دعوى المناوئین، ص 167.
3. سورة النساء، الآیة 94.
4. سورة النساء، الآیة 93.
5. سورة النمل، الآیة 24.
الفصل الرابع: کلمات معارضی الشیخبیان مِن هیئة کبار العلماء
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma