جیش الصحابة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
على مفترق طریقین
حرکة الطالبانالارهاب والعنف فی العراق

لقد عاش الشیعة وأهل السنة فی شِبه القارة الهندیة قروناً متمادیة جنباً إلى جنب، على أساس الاخوة الإسلامیة، إلى أن جاء الوهابیون المتعصبون وشرعوا بالتعرض للشیعة بالقتل والتنکیل، وسمّوا أنفسهم «جیش الصحابة» حیث قاموا باغتیالات وأشکال فجیعة من القتل فی صفوف هذه الطائفة من المسلمین وأخذوا یقتلون الرجال والنساء والأطفال بشکل عام، ومن جهة اُخرى قام بعض الشیعة أیضاً ومن موقع ردّة الفعل بالانتقام لقتلاهم. وهکذا سادت أجواء الرعب والفوضى فی ذلک المحیط الآمن، إن ظهور جیش الصحابة وکیفیة نشاطاته جاءت على لسان وکالات الأنباء العالمیة کالتالی:

إنّ هذ الجیش یدّعی أنّه من أتباع نبی الإسلام والدین الإسلامی، ولهذا السبب أطلقوا على أنفسهم «جیش الصحابة» وهم جماعة من المتعصبین والمتشددین ویمثلون فرقة من فرق أهل السنّة.

تأسست هذه الفرقة فی بدایة 1980 بواسطة رجل سنّی یدعى «مولانا حق نواز جهان گویی» واتفق ذلک فی بدایات الثورة الإسلامیة فی ایران، والغرض من تأسیسها تحجیم تأثیر الثورة الإسلامیة الایرانیة على الشعب الباکستانی.

إنّ أحد الأهداف المهمّة لهذه الجماعة هو التصدی لمواکب العزاء فی ذکرى شهادة الإمام الحسین(علیه السلام). وقد طلبت مجلة «الخلافة الراشدة» مرات عدیدة طیلة سنوات صدورها من الحکومة الباکستانیة، الحدّ من هذه المظاهر الدینیة وازالة جمیع الحسینیات والمراکز الشیعیة ومنع إقامة مراسم العزاء للإمام الحسین(علیه السلام) فی جمیع المدارس والجامعات. ومن الطبیعی أنّ الحکومة الباکستانیة لم تستجب لهذه المطالب.

ومن الأهداف الاُخرى لهذه الجماعة محاربة حرکة شیعیة باسم «تحریک جعفری» التی تأسست فی باکستان فی عام 1979. وأحد الأسباب الرئیسیة لتشکیل جیش الصحابة هو مناهضة الخطر الشیعی وبدافع الخوف من نمو قدرة الشیعة السیاسیة والمذهبیة والعسکریة فی المنطقة، وعلى أساس الاحصاءات التی أعلنها «پرویز مشرَّف» فإنّ عدد القتلى بلغ فی عام واحد 44 نفراً من الطرفین خلال المواجهات المسلحة بین هاتین الحرکتین.

ومضافاً إلى هجمات فرقة «جیش الصحابة» العدوانیة على الشیعة فی باکستان فإنّ الایرانیین المقیمین فی باکستان لم یسلموا من تحرشاتهم وعدوانهم بذریعة أنّ هؤلاء الایرانیین مدعومون من قبل الحکومة الشیعیة فی ایران فلابدّ من اجتثاثهم وإزالتهم!!

ویهدف جیش الصحابة إلى الاعلان عن (باکستان سنّیة تماماً) حیث توجد قلاع عسکریة محصنة لهذه الفرقة فی أکثر المناطق الجنوبیة فی الباکستان، وکذلک فی المنطقة المرکزیة والمزدحمة «بنجاب» وعلى حدود کراچی، ویبلغ عدد المکاتب الفعّالة لهذه

الجماعة «500» مکتب، ویوجد فی کل قسم من محافظة «بنجاب» فرع لهذه الجماعة التی یبلغ عددها 100 ألف نفر ولدیهم نشاطات فی بلدان ودول اُخرى مثل الامارات والعربیة المتحدة، والمملکة السعودیة، وبنکلادش، وکندا، و... وإنّ الکثیر من المدارس والحوزات العلمیة فی ولایة بنجاب تدار بواسطة هذه الجماعة، والأخبار الواصلة تؤکد أنّ الکثیر من المدارس الدینیة السنیة فی خارج الباکستان تدار تحت اشراف معلمین من قوات «جیش الصحابة»، حیث یتمّ تدریب الأفراد على مهمّة اغتیال المخالفین.

وقد اغتیل «مولانا جهان گویى» عام 1990 م وکان قد اشترک فی ذلک العام نفسه فی انتخابات الشورى الوطنیة بیدَ أنّه لم یکسب هذه الانتخابات لصالحه، ولکنّه کان یتمتع بشعبیة واسعة بین أفراد هذه الجماعة. وقد استلم «مولانا أعظم طارق» مسؤولیة قیادة هذه الجماعة بعده.

وقد کان «جیش الصحابة» مؤیداً ومحمیاً من قبل حرکة الطالبان وبدوره أعلن «أعظم طارق» عن حمایته السافرة لزعیم حرکة الطالبان وکان یؤید بشدّة قوانینهم التعسفیة مثل تحریم التلفزیون، وقد کان أعظم طارق فی البدایة یدافع عن «لشکر جهان گویى» ولکنّه بعد ذلک وفی عام 2003 م أنکر علاقته بـ «لشکر جهان گویى» وادّعى أنّ بعض أعضاء جیش الصحابة یخالفون المنهج المسالم لإجراء وتطبیق القوانین الإسلامیة، ولذا أسّسوا «لشکر جهان گویى» واهتمّ أعظم طارق بقیادة (103) عملیات لاغتیال رموز الشیعة وشخصیاتهم.

 

أمّا المصدر المالی المُموِّل لهذه الجماعة فإنّه یتمثل بأثریاء السعودیة ودول الخلیج من أهل السنّة المتشددین، وأحیاناً یحصلون على المعونات من الفرق المتشددة فی الداخل مثل «جماعت اسلامى» و«جماعت علماى اسلام» وسائر الفرق والحرکات الموالیة الاُخرى، وفی عام 2001 م قررت حکومة الباکستان التصدی للجماعات المتشددة، ولکنّ جیش الصحابة استمر فی نشاطه المخرّب بعد خمسة أشهر من هذا القرار، ومن هنا تحرک «پرویز مشرف» فی 12 جانویه عام 2002 لمنع نشاط جیش الصحابة وأعلن عن ذلک رسمیاً، ثم هاجمت القوات الباکستانیة هذه الجماعة وألقوا القبض على الکثیر من أفرادها.

بعد هذه الحادثة استمر أعظم طارق فی نشاطاته تحت عنوان جدید وباسم «ملت اسلامیه» وحصل على مبالغ طائلة من أتباعه فی الخارج. وفی 15 نوفمبر عام 2003 م أعلنت الحکومة الباکستانیة عن منع نشاط هذه الجماعة أیضاً وألقت القبض على أعضائها الأصلیین وأوصدت حساباتهم المصرفیة وهاجمت مواقع اجتماعاتهم فی البیوت والمساجد وسائر الأماکن الاُخرى، وقد ألقت الحکومة الباکستانیة أیضاً القبض على 600 شخص کانوا یعملون فی نشاطات اُخرى لصالح هذ الجماعه وتحت أسماء مستعارة، وحکمت علیهم بدفع مائة ألف روبیه کضمان.

فی بدایة شهر أکتوبر 2001 تمّ القاء القبض على «أعظم طارق» ولا یزال قابعاً فی السجن وقد اشترک فی انتخابات العاشر من اکتوبر

وفاز فی هذه الانتخابات وصار عضواً فی مجلس الولایة فی بنجاب وبالتالی اطلق سراحه فی 30 اکتوبر، وقد شرع بعد عدّة أشهر من اطلاق سراحه بالعمل على تأیید الحکومة المنتخبة لـ «ظفر الله خان جمالی» ومع ذلک استمر فی نشاطه الارهابی ضد الشیعة.

وفی عام 2003 م اغتیل أعظم طارق، وانتشرت قوات الأمن بعد اغتیاله فی المنطقة، وفی الیوم التالی اشترک طلاّب مدرسته فی مراسم تشییع جنازته بصخب وهیاج ومرّوا بجنازته مقابل بناء المجلس فی إسلام اباد وصلّوا على الجنازة هناک، ثم هاجم هؤلاء الطلاّب المحلات التجاریة والمطاعم و دور السینما وأضرموا فیها النیران ودمروا الکثیر من الأماکن(1).

على أیّة حال فقد اقترن اسم «جیش الصحابة» بالعنف والخشونة والقتل الهمجی حتى قتل المصلّین فی المساجد المنتشرة فی جمیع مناطق الباکستان، و اخبارها انتشرت فى کثیر من الجرائد العالمیة و المحلیّة.

 


1. اقتباس من الإذاعات العالمیة المعروفة ودائرة المعارفENCARTA .

 

 

حرکة الطالبانالارهاب والعنف فی العراق
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma