أ) الشریحة الجدیدة للوهابیین

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
على مفترق طریقین
الوهابیون الجددب) خطر الغلاة

إنّ الفئة التی تتحرک فی منزلق الزوال هی الجماعة من الوهابیین المتشددین الذین تزخر أفکارهم بآراء خطرة بحیث یستبیحون أموال ونفوس وأعراض جمیع المسلمین سوى انفسهم، على أساس أنّهم من المشرکین، فکیف بغیر المسلمین!! ولکننا نشهد بروز شریحة معتدلة من هذه الجماعة، ویمثل الجیل المثقف وطلاّب الجامعات أکثر أفراد هذه الشریحة حتى أنّ من بینهم بعض أساتذة الجامعات والعلماء الکبار، هؤلاء یتمتعون بخصوصیات وسمات معینة، منها:

1 ـ إنّهم لا یتهمون سائرالمسلمین بالشرک وینکرون سفک دمائهم ویتعاملون مع عقائد الآخرین من موقع الاحترام ولا یتهمونهم بالکفر والبدعة.

2 ـ إنّهم یفتحون صدورهم للحوار المنطقی والتفاعل الثقافی

المشترک بین المذاهب الإسلامیة ویستمعون لکلام وآراء الطرف المقابل ویطالعون کتب المذاهب الاُخرى.

3 ـ إنّهم لا یعتبرون المظاهر الجدیدة والایجابیة فی الحیاة المعاصرة التی لم یقم على حرمتها دلیل من الکتاب والسنّة، أنّها بدعة ولا یخالفون إقامة المجالس لتکریم عظماء الإسلام، ویدرکون الفرق بین الآداب والتقالید العرفیة وبین الأحکام الشرعیة.

4 ـ یسمحون للنساء فی تحصیل العلم والاشتراک فی النشاطات الاجتماعیة المفیدة مع حفظ الحجاب الإسلامی وعنصر العفة.

5 ـ وبکلمة، أنّهم ضمن إعادة النظر فی النظریات الخشنة التی تدعو إلى استخدام العنف، فإنّهم مستعدون للتعامل مع سائر الفرق الإسلامیة فی العالم من موقع التعاون المشترک وتکریس الغضب والخصومة باتجاه من یحارب الإسلام ویعمل على إلغائه والاضرار بالمسلمین، ونرى أنّ هذه الجماعة أخذت تحل محل السلفیین المتشدّدین حیث نرى امتداد نفوذ هذه الجماعة المعتدلة بین الناس فی المجالات العلمیة والثقافیة وخاصة فی أیّام الحج والعمرة بشکل جلی، وقد أصدروا أخیراً عدّة کتب فی هذا المجال.

ونعتقد أنّ زوال تلک الجماعة المتشدّدة وظهور هذه الجماعة المعتدلة بإمکانه أن یساهم فی رسم صیاغة جدیدة لمعالم الإسلام فی العالم وبالتالی یساهم فی جبران ما خلفه اُولئک المتعصبون من آثار سلبیة على التعالیم الدینیة الإسلامیة بسبب آرائهم الخشنة وعقائدهم الخطیرة، وسنرى إن شاء الله مقدمات ظهور قوله تعالى:

(...یَدْخُلُونَ فِی دِینِ اللهِ أَفْوَاجاً)(1)، فی عالمنا المعاصر، ویعود الإسلام یحتل مکانة رفیعة بین الأدیان فی المجتمع البشری.

إنّ جمیع المسلمین فی العالم یرحبون بظهور هذه الشریحة المعتدلة ویرون فیها عاملاً مهماً لتحکیم أواصر الاخوة الإسلامیة وتقویة دعائم الوحدة بین المسلمین فی مقابل الأعداء الذین یتحرکون على مستوى تحقیر المسلمین والتسلط علیهم.

والشاهد على ذلک ما نقرأه فی تقاریظ جماعة کبیرة من علماء الإسلام فی مختلف البلدان الإسلامیة لکتاب «مفاهیم یجب أن تصحّح».

وعلى المسؤولین فی العربیة السعودیة فتح الحدود المغلقة أمام الکتب الإسلامیة وسائر المکتوبات الاُخرى للمفکرین الإسلامیین فی البلدان الإسلامیة الاُخرى وتهیئة الأرضیة اللازمة لایجاد الحوار المشترک بین المذاهب الإسلامیة وإقامة علاقات وثیقة بین علماء الإسلام فی تلک البلدان حیث یساهم هذا الأمر بتقویة مرکزهم ویعود بالنفع على جمیع العالم الإسلامی.

 


1. سورة النصر، الآیة 2.

 

 

الوهابیون الجددب) خطر الغلاة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma