اتلاف أثمن الآثار التاریخیة للإسلام

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
على مفترق طریقین
3 ـ التعصب الشدید والمفرطوجود قبر النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله)

من النادر أن یوجد بلد کالحجاز یحوی آثاراً تاریخیة ثمینة متعلقة بالقرون الاُولى لتاریخ الإسلام، لأنّ هذه المنطقة بالذات تعتبر موطن الإسلام الأول حیث توجد معالم قادة الإسلام وآثار التاریخ الإسلامی فی کل مکان من هذه المنطقة.

هذه الآثار من قبیل مراقد وقبور الشخصیات الإسلامیة الاُولى، وأماکن ولاداتهم وآثار الصحابة والتابعین و محل دراستهم، وآثار أئمّة أهل البیت(علیهم السلام)وعلماء وفقهاء الإسلام وحتى آثار السلاطین ومراکز حکوماتهم، وکذلک الآثار الفنیة والمعماریة وغیر ذلک، ولکن المتعصبین من الفرقة الوهابیة تحرکوا على مستوى إزالة کل هذه الآثار الثمینة بحجة أنّها آثار الشرک، فلم یبق من هذه الآثار الثمینة سوى القلیل، وینبغی على المسلمین أن یبکوا دماً على زوال هذه الآثار القیّمة.

وفی هذا العصر یعلم الجمیع أنّ کل اُمّة تعتمد لإثبات أصالتها

على تاریخها وعلى الآثار المهمّة الباقیة من ماضیها وتعد ذلک شاهداً على أصالتها، ومن هنا اهتمت هذه الاُمم بحفظ آثارها التاریخیة بدقّة.

ولکنّ هذه الفرقة القاطنة فی هذه الأراضی المقدّسة لم تبق أثراً من آثار الإسلام التاریخیة إلاّ وعملت على تخریبها أجمع، تلک الآثار التی لا یمکن تقییمها اطلاقاً من حیث أهمیتها وعظمتها.

المثال البارز لذلک «مقبرة البقیع»، فهذه المقبرة تعدّ أهم مقبرة فی الإسلام حیث تتضمن قسماً مهماً من تاریخ الإسلام وتعتبر کتاباً ضخماً وناطقاً لتاریخنا نحن المسلمون.

وتحوی هذه المقبرة قبور زوجات الرسول الأکرم(صلى الله علیه وآله) وأبنائه وأئمّة أهل البیت(علیهم السلام)، والفقهاء والعلماء المسلمین الکبار، الصحابة المکرمین، والشهداء المحترمین، وقادة جیش الإسلام وغیر ذلک، ویقال إنّ هذه المقبرة تحوی أکثر من عشرة آلاف صحابی قد دفن فیها، وبکلمة: إنّ قسماً عظیماً من تاریخ الإسلام یقبع فی البقیع.

ولکننا عندما ندخل البقیع الآن لا نرى سوى خربة یشمئز منها الناظر ولا یوجد فیها أی مَعْلَم من معالم التاریخ الإسلامی بحیث یعیش الإنسان عندها حالة البکاء والتأسف على الحالة المزریة.

إنّ هؤلاء المتعصبین قد عملوا مع کل الأسف على إزالة معالم التاریخ الإسلامی الثمینة بذریعة واهیة، وهی «مکافحة الشرک!» وبذلک أصابت العالم الإسلامی خسارة عظمى لا یمکن جبرانها اطلاقاً.

 

وهکذا نرى أنّ الإنسان المتعصب کیف یغدو مصدراً للخطر وکیف یتلف رأس مال تاریخه واُمّته بکل سهولة، هذا الرأسمال الثمین یتعلق بجمیع المسلمین فی الماضی والحاضر والمستقبل.

3 ـ التعصب الشدید والمفرطوجود قبر النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله)
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma