وفیه یستعرض مباحث مختلفة عن الحیاة البرزخیة ومشروعیة الزیارة النبویة والدعاء عند قبر النبی والتبرک بآثاره حیث ینقل کلمات الکثیر من العلماء الأعاظم فیما یتعلق بهذا الموضوع.
وفی الختام یشیر المؤلف إلى نقطة شیقة أثارت حفیظة المتعصبین من الوهابیین بشدّة وهی ما یتعلق بمولد النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)، وذکرى الهجرة النبویة، وذکرى البعثة ونزول القرآن، وانتصار المسلمین فی غزوة بدر «أول غزوة للنبی»، ولیلة النصف من شعبان وأمثال ذلک.
ونعلم أنّ هؤلاء المتعصبین یعتقدون أنّ جمیع هذه الاُمور بدعة، ولهذا تحرکوا على مستوى منع هذه الشعائر والاحتفالات بشدّة.
وینطلق ابن علوی فی جوابه المنطقی لهؤلاء بقوله: إنّ الاجتماع لأجل المولد النبوی الشریف ما هو إلاّ أمر عادی ولیس من العبادة فی شیء ولذلک لا یرتبط بمسألة البدعة وعدمها، والحاصل أنّ الاجتماع لأجل مولد النبوی أمر عادی ولکنّه من العادات الخیرة والصالحة التی تشمل على منافع تعود على الناس بفضل وفیر لأنّها مطلوبة شرعاً بأفرادها.
ویقول أخیراً: وإنّ هذه الاجتماعات هی وسیلة کبرى للدعوة إلى الله وهی فرصة ذهبیة ینبغی أن لا تفوت، ومن لم یستفد لدینه فهو محروم من خیرات المولد الشریف(1).