هل تقترب الوهابیة من نهایة عمرها؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
على مفترق طریقین
إشـارة1 ـ القسوة والخشونة المفرطة

صدر لی کتاب قبل عشر سنوات من سقوط الاتحاد السوفیتی(1)بعنوان «نهایة عمر المارکسیة»(2)، وقد أکّدت فی هذا الکتاب ومن خلال القرائن والشواهد الموجودة، على نهایة عمر المارکسیة قریباً وأنّ التیار الشیوعی فی طریقه إلى الافول، وقلت فی مقدمة هذا الکتاب:

«إننی أعتقد بهذه الحقیقة التی قد تبدو صعبة ومرّة لدى البعض، وکذلک عجیبة لدى البعض الآخر، وهی أنّ المارکسیة تقترب من نهایة عمرها وتقف على منزلق الاُفول والزوال، وأقول بصراحة إنّ المارکسیة فی نظر المفسّرین الأحرار تعتبر مذهباً فکریاً یتعلق بالماضی ولابدّ من وضعها فی متحف التاریخ.

إنّ المارکسیة قد جرّبت مختلف الطرق ومع ذلک فشلت فی الوفاء بوعودها للمجتمع البشری، فهذه المدرسة لا تعد الیوم مدرسة فکریة حیّة من منظور منطقی وفلسفی وبقیت أحلام «مارکس» و«انجلس» «ولینین» فی کثیر من الموارد بدون «تعبیر» أو تبیّن خطأُها فی واقع الممارسة والتجربة.

إنّ المارکسیة عبارة عن فکر لا یستطیع مواکبة العصر وقد تجلّت المثالیة والطوباویة لهذا الفکر بصورة مشهودة.

إنّ المارکسیة تنحدر فی طریقها إلى العزلة التامة والتمزّق لعشرات الفرق المتناثرة فی جمیع بلدان العالم بحیث لا نجد فی «مارکسیة الرفیق ماو» شبهاً «لمارکسیة أنور خوجه» أو «فیدل کاسترو» وقس على هذا...»(3).

أجل، فقد انهار الاتحاد السوفیتی کما کان المتوقع له، وکان مصیره، مع کل ادّعاءات المارکسیة من البشارة بزوال الرأسمالیة وسیطرة الشیوعیة على جمیع أرجاء العالم، أن وضع فی متحف التاریخ.

إنّ هذا التوقع لمصیر المارکسیة لیس من قبیل «علم الغیب» و«لا الکهانة» بل ینطلق من فهم الطبیعة المارکسیة. والآن نعیش فی هذا العصر الشواهد والقرائن الکثیرة على نهایة «عمر الوهابیة المفرطة» إذ یفقد هذا المذهب أتباعه وحماته بسرعة ویتوجّه نحو متحف التاریخ، ونرى معالم هذا الانهیار واضحة وجلیّة فی هذه الحرکة، فهناک عوامل فی داخل اصول «الوهابیة المفرطة» لا تدعو لدوامها ولا تقبل باستمرار حیاتها خاصة فی عالمنا المعاصر.

هذه العوامل عبارة عن:

1 ـ القسوة والخشونة المفرطة.

 

2 ـ فرض العقیدة.4 ـ التعصب الشدید والمفرط.

 

5 ـ عدم معرفة القیم والثقافة المعاصرة.

 

6 ـ الجمود والتصدى لکل ظاهرة جدیدة.

 

7 ـ ضعف المنطق والاستنباط الخاطىء لستة مفردات قرآنیة.

 

وستجد تفاصیل هذه الاُمور فی الابحاث اللاحقة.

 

 

 


 
1. إنهارَ الاتحاد السوفیتی عام 1990 م وأعلنت الجمهوریات المتحدة استقلالها فی ذلک العام.
2. طبع هذا الکتاب من قبل انتشارات «نسل جوان».
3. نهایة عمر المارکسیة، ص 10 ـ 11، وقد طبع هذا الکتاب من قبل دار «نسل جوان» کما قلنا آنفاً، عام 1981 م، أی قبل 10 سنوات من انهیار الاتحاد السوفیتی. 

 

إشـارة1 ـ القسوة والخشونة المفرطة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma