الغلو تجاه الصالحین

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
على مفترق طریقین
الفصل الأول: نقد (کشف الشبهات)الفصل الثانی: بعض الإشکالات على آراء الشیخ

یقول الشیخ محمد بن عبدالوهاب فی بدایة کتابه «کشف الشبهات»: إنّ التوحید هو إفراد الله بالعبادة وهو دین الرسل الذین أرسلهم الله تعالى إلى عباده، فأولهم نوح(علیه السلام) أرسله الله إلى قومه لما غلو فی الصالحین.

ویقول «ابن فرحان»: أقول: هذا الکلام أوله صحیح، لکنّ آخره فیه نظر وقصور شدید وتقعید للتکفیر.

فإنّ الله تعالى أرسل نوح(علیه السلام) إلى قومه لیدعوهم إلى عبادة الله وترک الشرک، فقد کانوا یعبدون هذه الأصنام، ولیس فعلهم مجرّد غلو فی الصالحین، فهذه اللفظة واسعة وتحتمل، غالباً، الخطأ والبدعة عند اطلاقها، وقد یصل الغلو إلى الکفر وهو النادر، فتقبیل الید قد یعتبر من

الغلو، والتبرک بالصالحین قد یعتبر غلواً،... ولکن هذا ونحوه یعدّ من الاخطاء أو البدع ولیس شرکاً، وقد یوجد عند عوامهم أو علمائهم غلو فی الصالحین ولکن هذا لا یبرر لک تکفیرهم ولا قتالهم.

ویجب أن یعرف القاریء الکریم أننی مع الشیخ رحمه الله فی انکار البدع والخرافات والاخطاء والممارسات التی یفعلها بعض المسلمین کالغلو فی الصالحین... ولکن إنکاری لهذه البدع والخرافات لا یجعلنی أحکم على مرتکبها بالشرک والخروج من ملة الإسلام»(1).

والخلاصة، إنّ اتهام الناس بالشرک بل اتهامهم بـ «الشرک الأکبر» وهو الشرک الذی یتسبب فی استباحة الأموال والنفوس لا یمثل اتهاماً صغیراً تصحّ نسبته لأی شخص بمجرّد الاعتقاد ببعض الخرافات والممارسات الخاطئة التی یفعلها بعض المسلمین تجاه أولیاء الدین.

ویتعجب «ابن فرحان» من أنّ المخالفین للغلو من أتباع الشیخ تورطوا أنفسهم بالغلو اتجاه الشیخ محمد بن عبدالوهاب وذهبوا إلى تنزیهه من الخطأ، بل قال عنه أحدهم بأنّه «شیخ الوجود»(2) وهذا اللقب لا یصح اطلاقه حتى بالنسبة للنبی الأکرم(صلى الله علیه وآله).

وفی الإشکال الأخیر من هذه الإشکالات الثلاثة والثلاثین على کتاب الشیخ، یقول ابن فرحان: إنّ الشیخ یقول فی الصفحة 70: لا یستثنى من الکفر إلاّ المکره. «ویشیر بهذا الکلام إلى الآیة الشریفة: (إلاّ مَن اُکره...)، یقول ابن فرحان فی جوابه: وهذا القصر فیه نظر، فإنّ المضطر والخائف والمتأول والجاهل، لا یجوز تکفیرهم، (فی حین قبولهم لاصول الإسلام) فهؤلاء معذورون بمقتضى الآیات القرآنیة والروایات الشریفة.

ثم یضیف: وهذه من عیوب منهج الشیخ، فهو یعتمد على آیة واحدة أو حدیث واحد، ویترک ما سواه، وهذا خلل علمی.


1. داعیة ولیس نبیّاً، ص 33 «ملخصاً».
2. المصدر السابق، ص 12.

 

الفصل الأول: نقد (کشف الشبهات)الفصل الثانی: بعض الإشکالات على آراء الشیخ
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma