2 ـ فرض العقیدة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
على مفترق طریقین
نعلن بصراحةذِکرى مُرَّة

إنّ من الاُصول والمبادىء المسلَّمة فی الإسلام أنّ التعامل بین الفرق الإسلامیة یجب أن یقوم على أساس منطقی ومن موقع المحبة، وحتى بالنسبة لغیر المسلم فقد ورد الأمر الإلهی بذلک أیضاً:

(ادْعُ إِلَى سَبِیلِ رَبِّکَ بِالْحِکْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِیلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ)(1).

وکذلک یقول تعالى: (وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْکِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِی أُنْزِلَ إِلَیْنَا وَأُنْزِلَ إِلَیْکُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُکُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)(2).

إنّ الإسلام لا یسمح اطلاقاً بمخاطبة المخالفین على أساس أنّهم «المشرکون الجهلة» و«أعداء الله» و«أعداء التوحید» وأمثال ذلک، کما مرّ فى کلمات هؤلاء وهکذا یتصور هؤلاء أنّهم یمثلون محور الإسلام ویرجمون الآخرین بحجر الکفر والشرک کما نرى هذا المعنى بکثرة فی کتابات هذه الفرقة.

إنّ المسلمین یشترکون فی اُصول دینهم وعقائدهم، ویتفق علماء الإسلام أیضاً فی کثیر من اُصول مسائلهم الفقهیة رغم وجود بعض الاراء المختلفة لدیهم فی بعض الفروع وشرح بعض الاُصول.

ولا ینبغی أن یؤدّی هذا الاختلاف فی الرؤى والقراءات إلى النزاع والخصام وسفک الدماء، بل ینبغی تقریب وجهات النظر من خلال الاستدلال المنطقی والحوار السلیم بین المذاهب الإسلامیة.

إلاّ أنّ الوهابیین المتعصبین «السلفیین» یقفون فی الجهة المتقابلة تماماً لمنطق العقل والعدل الإسلامی، حیث یعتقدون بلزوم فرض عقیدتهم فی مسألة «الشرک والتوحید» على الآخرین حتى لو کان بأدوات التهدید بالقتل وسفک الدماء ونهب الأموال کما یلاحظ هذا المعنى بوضوح فی کتابات مؤسس هذا المذهب، وقد سبقت الإشارة إلیه.

عندما نقول لعلمائهم: إذا کنتم من العلماء فنحن أیضاً من العلماء وقد درسنا وکتبنا من الکتب أکثر منکم. وإذا کنتم مجتهدین فنحن بدورنا مجتهدون أیضاً، إنّ الأزهر الشریف والحوزات الدینیة فی دمشق والاردن والعراق و ایران و سائر البلاد الإسلامیة تحوی الکثیر من المجتهدین، فما المسوغ لإجبار الآخرین على اعتناق عقیدتکم وقبول أفکارکم «فی باب الشرک والتوحید» بغض النظر عن کوننا نقطع ببطلانها؟ یقولون: الحق هو ما رأیناه ونعتقد به والإسلام لا یقول غیر ذلک!!

 

عندما نقول لهم: ما هو امتیازکم على سائر علماء الإسلام بحیث تریدون فرض عقیدتکم علیهم وسوق الآخرین بسیاطکم؟ فلا نسمع جواباً منطقیاً منهم.

إنّ هؤلاء یتصورون أنّهم قد بلغوا ذروة العلم والایمان وبقی الآخرون فی وادی الجهل والضلالة، وهذا المعنى غیر مقبول فی عالمنا المعاصر ولا مکان له بین المسلمین.

ولهذا السبب قلنا إنّ هذه الفرقة تقترب من نهایة مطافها.


1. سورة النحل، الآیة 125.
2. سورة العنکبوت، الآیة 46.

 

نعلن بصراحةذِکرى مُرَّة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma