العنف فی موطن الوهابیة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
على مفترق طریقین
الارهاب والعنف فی العراقضوء أخضر للعنف

والأعجب من ذلک أنّ هؤلاء الوهابیین المتعصبین لم یرحموا الناس حتى الوهابیین من موطنهم أیضاً حیث امتدت قسوتهم إلى تلک المناطق أیضاً وذلک من خلال الانفجارات العدیدة التی هزّت الریاض وجدّة وبعض المناطق الاُخرى وقتلت المواطنین الأبریاء فی هذه المدن ایضاً.

وقد بلغت قسوة هؤلاء أنّ خطباء صلاة الجمعة أعلنوا فی مراسم الحج عام 1425 هـ ق فی اجتماع حاشد من المصلین والحجاج براءتهم من هذه الجماعة وشجبهم لممارساتهم الارهابیة الدامیة ورفعوا أصواتهم بشعار «لا للتکفیر ولا للارهاب» وقد وصل الأمر إلى حدّ أنّ حکومة السعودیة اضطرت لتشکیل مؤتمر کبیر حول «الارهاب» ودعت الکثیر من الشخصیات المهمّة من دول العالم لغرض تنظیم برامج لدرء خطر الارهاب والتصدی له.

ولکن من هم الارهابیون؟ إنّهم هم الوهابیون المتعصبون الذین یتهمون الآخرین بالکفر ویبیحون سفک دمائهم، إنّ حکومة السعودیة أرادت بهذا العمل إعلان البراءة من هؤلاء من جهة، وتدبیر خطة للتخلص من شرّهم من جهة اُخرى.

على أیّة حال فقد أدّت هذه الممارسات السلبیة «مع الأسف» إلى تلویث سمعة الإسلام فی أذهان الکثیر من الناس فی العالم، واقترن اسم الإسلام بالارهاب وصار ذریعة بید أعداء الإسلام لبث الدعایات فی الکثیر من الدول على أساس أنّ المسلمین «جماعة من القتلة!». وبالطبع فإنّ دعایات الأمریکیین وخاصة الصهاینة ساهمت کثیراً فی تقویة هذا المفهوم السلبی عن الإسلام، فی حین أنّ الإسلام دین المحبّة والصلح والعدالة وسیبقى کذلک.

 

الجمیع یعلم أنّ القرآن الکریم یتضمن 114 سورة تبدأ کلها «ما عدا واحدة» بعبارة «بسم الله الرحمن الرحیم» حیث تشیر إلى رحمة الله العامة والخاصة، وأمّا تلک السورة الواحدة التی لم تذکر فیها البسملة فکانت لإعلان الحرب على المشرکین الذین نقضوا عهد الصلح مع المسلمین.

إنّ القرآن الکریم یقرر بصراحة مخاطباً النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله): (وَلَوْ کُنْتَ فَظّاً غَلِیظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِکَ)(1).

وقد رود فی الروایات الإسلامیة: «هل الدین إلاّ الحب»(2)، فهذا الدین قد بنی على أساس الحب لله وللرسول والصالحین ولجمیع الناس، وهذا الدین القائم على المحبة قد أصابته ید التشویه من خلال الممارسات القاسیه لفرقة الوهابیة إلى درجة أنّ أعداء الإسلام استثمروا ذلک کذریعة لتوجیه أقوى ضرباتهم لهذا الدین.

 


1. سورة آل عمران، الآیة 159.
2. المحاسن، ج 1، ص 263 و الکافى، ج 8، ص 8، ح 35.
الارهاب والعنف فی العراقضوء أخضر للعنف
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma