جاء فی تفاسیر مجمع البیان وروح الجنان والکبیر أنّ اثنین من المشرکین یدعیان (رفاعة) و(سوید) تظاهرا باعلان الإسلام ثمّ إنضما إلى المنافقین، وکان لبعض المسلمین صحبة مع هذین الشخصین ویظهرون لهما التودد، فنزلت هاتان الآیتان ونهت هؤلاء المسلمین من عملهما ذلک (1) (ویتّضح هنا أنّه حین تتحدّث هاتان الآیتان عن الولایة فالمقصود هو الصّحبة والصداقة والمودّة لأنّ سبب نزولهما یختلف عن سبب نزول الآیتین السابقتین، ولا یمکن اعتبار إحداهما قرینة للاُخرى).
أمّا بخصوص سبب نزول الآیة الثّانیة من هاتین الآیتین، فنقل أنّ جماعة من الیهود وبعضاً من النصارى حین کانوا یسمعون صوت الأذان، أو حینما یرون المسلمین وهم یقیمون الصّلاة یبادرون إلى الإستهزاء بهم، لذلک حذّر القرآن المجید المسلمین عن التودد إلى هؤلاء وأمثالهم. (2)