2ـ ملک الموت أم ملائکة الموت

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الامثل 3
1ـ تجرّد الرّوح3ـ من هو المستضعف؟

لدى البحث فی موارد متعددة من القرآن الکریم (أی حوالی 12 مورداً) والتی وردت فیها عبارة «توفى» وهی تتحدث عن الموت، نستنتج أن قبض الأرواح یقوم به ملائکة متعددون ولیس ملکاً واحداً، وهؤلاء الملائکة هم المکلّفون بنقل أرواح بنی آدم من هذه الدنیا إلى العالم الآخر، ففی الآیة المارة الذکر ورد اسم الملائکة بصیغة الجمع، وهذا هو أحد الأدلة على أن قبض الأرواح یقوم به ملائکة متعددون فنحن .

نقرأ فی الآیة 61 من سورة الأنعام قوله تعالى: (حتى إذا جاء أحدکم الموت توفته رسلنا... ).

وهناک من الآیات ما ینسب قبض الروح إلى ملک الموت (1)، وهذا الملک هو کبیر ملائکة قبض الروح الذی ذکر فی الأحادیث باسم «عزرائیل».

ویتّضح لنا ممّا سبق جواب من یسأل عن کیفیة قیام ملک واحد بقبض أرواح أناس عدیدین فی آن واحد وفی مناطق مختلفة.

ومع ذلک فإننا لو افترضنا أنّ هناک ملک واحد فقط لقبض الأرواح لا العدید من الملائکة، فعند هذا الفرض لا یرد أیضاً أی معضل، والسبب هو أنّ التجرّد الوجودی لهذا الملک یقتضی أن تکون دائرة عمله ونفوذه وسیعة مترامیة الأطراف بشکل خارق للعادة، لأنّ أی وجود مجرّد عن المادة یمکن أن تکون إحاطته واسعة بما یخص عالم المادة ـ وقد نقل عن الإمام الصادق (علیه السلام) أنّ النّبی (صلى الله علیه وآله) حین سأل ملک الموت عن کیفیة إحاطته بما فی العالم، أجابه هذا الملک: «ما الدنیا عندی کلها فیما سخرها الله لی ومکننی علیها إلاّ کالدرهم فی کف الرجل یقلبه کیف یشاء» (2).

ولکننا نرى فی بعض الآیات أنّ قبض الروح ینسب إلى الله عزّ وجلّ: (الله یتوفى الأنفس حین موتها ) (3)، وهذا لا یتناقض مع الآیات السابقة، لأنّ فی کثیر من الحالات حین یتمّ عمل بوسیلة معینة، ینسب فعل هذا العمل تارة للوسیلة ذاتها، واُخرى للذی أوجد وصنع هذه الوسیلة، وکلا النسبتین صحیحتان.

والطریف أنّ القرآن قد نسب فعل الکثیر من أحداث العالم إلى الملائکة الذین هم مکلفون من قبل الله سبحانه وتعالى، ونحن نعلم أنّ لعبارة «ملائکة» أو «ملک» معانی واسعة تدور بین معنى «الموجودات المجرّدة العاقلة» إلى معنى «الطاقات والقوى الطبیعیة».


1. سجدة، 11.
2. بحارالانوار، ج 6، ص 141; تفسیر نورالثقلین، ج 3، ص 106.
3. الزمر، 42.

 

1ـ تجرّد الرّوح3ـ من هو المستضعف؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma