الفلسفة و فلاسِفة الشّرق

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الإتصال بالأرواح بین الحقیقة و الخیال
لماذا تجدَّدت الفرضیَّة القدیمة لِعودة الأرواح؟ الفرق بین العِلم و الفلسفة

نحن نُخالف الوثنیّة، و نُخالف التّمویه و الهلع.

کلّ من له أقلّ إطلاع على تأریخ الفَلسفة، یعلم أنّه بعد أُفول شمس الفَلسفة فی الیونان، و إنتهاء عصر الفَلسفة الأُولى، بَزغَت شمس الفلسفة مرةً أخرى من الشّرق و خاصّةً من البلدان الإسلامیّة.

(الفرد جیوم) مدیر کلیّة «کلهم» الإنجلیزیة، مع أنّه یُعد من العلماء المتطرّفین، لأنّه ینظر إلى علوم الشّرق نظرةً سِلبیّةً، قال فی نهایة المقالة التی کتبها حول فلسفة الشّرق، و نشرت مع مقالات لإثنی عشر أستاذاً و مستشرقاً إنجلیزیاً فی کتاب «میراث الإسلام»:

عندما ندرس کلّ الکتب و الآثار القیِّمة فی مکتبات و متاحف أوروبّا، نرى أنّ نفوذ العرب (المسلمین)، «و الذی هو فینا لحد الآن»، فی حضارة القرون الوسطى: (من القرن الخامس إلى القرن الخامس عشر المیلادی)، أکثر بکثیر ممّا حدّدوه. (میراث الإسلام، ص 362).

ما أکبر الفَرق بین هذا الحدیث و حدیث من قال: (بدلا من الإهتمام بالفلسفة القدیمة، خُذوا بفلسفة الغرب التی هى حیّةٌ و متحرِّکةٌ و نشطةٌ و لیست کفلسفة الشّرق، جامِدةٌ و راکدةٌ و مکرَّرةٌ...!). (العدد 1500). هذه المقالة التی قالها المتأثِّر بالغرب و الّتی تَمطر و ابِلا من الحقد و الکراهیَّة، و لیس لها أیّة قیمة إتجِّاه شهادة الّذین فوّضوا هذا الکاتب أن یتکلم عنهم.

أساساً هذا لا یَحتاج إلى البحث و الإستدلال، لأنّ الشّرق کان و ما زال: «مهدَ الفلسفة». و ما زالت الأفکار الفلسفیّة الأصلیّة تنبعث من الشّرق.

دراسة الأفکار الفلسفیّة لأفراد أمثال: الفیلسوف الشّهیر «دیکارت» الفرنسی، و «برتراندراسل» الإنجلیزی المُعاصر، أو «مترلینغ» البلجیکی، و مقارنتها بالآثار الفلسفیّة «لِفلاسفة الشّرق»، یعرِّفنا أکثر بفلسفة الشّرق، و یُطلعنا (فی کثیر من البحوث) على سطحیّة الفلسفة الغربیّة.

مثلا یوضّح (برتراندراسل) السّبب فی عدم إعتقاده بالله تعالى، قائلا:

 

(الدّلیل الأساسی لِمعرفة الله تعالى هو بُرهان عِلّة العِلل، و لهذا السّبب کنت فی شبابی مُؤمناً بالله، ولکن بعد ذلک إرتدّدت عن هذه العقیدة، لأِنّی فکرَّت لو کان لِکلِّ شیء عِلَةٌ، إذن الله یحتاج إلى علة أیضاً)!.

أتذکر کلمات (مترلینغ) (و أفکار العقل الکبیر!)، فإنّه أورد هذا الإشکال فی بحث معرفة الله أیضاً.

هذا الإشکال هو واحد من أبسط الإشکالات، التی یعرف الإجابة عنها أیّ تلمیذ فی درس الفلسفة فی الشّرق، فی الوقت الذی جرّ هذا الإشکال إلى الإلحاد أفراداً کراسل!.

أىّ تلمیذ فی درس الفلسفة فی الشّرق یعلم، أنّه لو قلنا: «کلّ موجود یحتاج إلى خالق»، أنّ المُراد من «کلّ موجود» هو: الموجودات التی لا یکون وجودها من داخل ذاتِها و من أنفسها، و من المُسَلَّم به أنّ موجودات کهذه تحتاج إلى خالق، ولکن الموجود الذی یکون وجودُه من ذاتِه، و هو عَین الوجود، و بِمصطلح فلسفة الشّرق: «واجب الوجود»، فإنّه لیس بحاجة إلى خالق.

الله تعالى وجودٌ أزلىٌّ و دائمی، بدون بدایة و نهایة، موجود کَهذا لا یحتاج إلى عِلّة.

إذا کان «راسل» أو «مترلینغ» لا یقبلون الله تعالى، فهل یقبلون وجود «المادّة الأولى» أم لا؟، فنقول: من أین جاءت هذه «المادة الأولى»؟، فإذا کان قانون العلیّة قانوناً عامّاً فلِماذا تُستثنى منه المادّة الأولى؟، لا بد أنّهم سیقولون أنّ «المادة الأوّلیة» أزلیّة لا تحتاج إلى خالق و علّة، حسناً فإنّ المؤمنین بالله تعالى یقولون هذا القول نفسه بشأن الله تعالى.

بإختصار: إنّ مسألةً فلسفیّةً بهذا الوضوح، بقیت غامِضةً على راسل و مترلینغ، و هذا دلیل على مدى تأخّر الغرب فی الفلسفة، (و خاصّة فی مباحث الفلسفة الإلهیّة).

کثیرٌ من الباحثین طالعوا الإستدلالات الثّلاثة، لدیکارت الفیلسوف الفرنسی المعروف، (حول إثبات وجود الله)، إنّ دیکارت یعتبر هذه الإستدلالات الثّلاثة، (و لیس هنا محل شرحها)، من أروع أعماله العلمیّة مع أنّها لا تُعد برأینا من المواضیع المهمّة، فضلا عن أنّ بعضها لا یخلو من إشکال.

إنّ جملة دیکارت المعروفة: (أنا أُفکِّر إذن أنا موجود)، و التی تُشکِّل القاعدة الأساسیّة لفلسفته، هى فی رأینا سطحیّة، و لا أساس لها; لأنّ الذی یقول «أنا أُفکِّر» فإنّه یقرّ و یعترف بوجوده فی هذه الجُملة الأولى، و بعدها لا یحتاج أن یُثبت وجوده بواسطة التّفکیر.

أمثال هذه الأمور کثیرٌ فی کتابات فلاسفة الغرب.

فإذا کان الأمر کذلک، فهل من الانصاف أن نقول: خُذوا بفلسفة الغرب فإنّها حیٌّة و متحرِّکة، و لیست کفلسفة الشّرق جامدة و راکدة و مکررة....

بإعتقادنا یجب القول، إنّ طریقة تفکیر شخص کَهذا جامدةٌ و راکدةٌ!...

—–


1. لیس الهندوس وحدهم بل سائر الأقوام، و الشّعوب لو آمنوا بإعتقاد کهذا، فمن الطبیعی أنّهم سیسهّلون الطریق للمستعمرین، و یرشفون کأس حَنظل الإستعمار إلى آخر جرعة، و کأنه شهدٌ حلو المذاق، و یشکرون المستعمرین أیضاً، بإعتبارهم قد أعدّوا لهم وسیلةً لتطهیرهم من الذنوب السّابقة.

 

لماذا تجدَّدت الفرضیَّة القدیمة لِعودة الأرواح؟ الفرق بین العِلم و الفلسفة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma