الدّلیل الثالث إستحالة النّسیان المطلق على الأرواح

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الإتصال بالأرواح بین الحقیقة و الخیال
ما لا تستطیع إبداعه الرّوح الأرواح غیر المُکلَّفة و المنتظرة الحائرة!

الدّلیل الآخر الذی یجعل من المُسَلَّم به بُطلان عقیدة: (عودة الأرواح إلى أبدان أُخرى)، هو موضوع: (النّسیان المطلق) لذکریات الماضی.

توضیح ذلک: لو بَنَینا على أنّ کلّ الأرواح، أو الأرواح غیر المتکاملة تعود إلى أبدان أخرى، فکیف یمکنها أن تنسى جمیع ذکریات الماضی؟

إنّنا لم نَرَ أنفسنا أو أیّ شخص ممن نعرفه، یتذکر أو یعلم أنّه کان مرّةً سابقةً فی هذا العالم، و قد رأى حوادثه، و مهما نفکر، فإنّنا لا نتذکر أدنى ذِکرى من عالم آخر متقدّم.

کیف یمکن لشخص فی الثّلاثین من عمره، أو فی الخمسین أو أکثر أن یعیش فی هذا العالم، و یدرس علوماً کثیرةً، وَ یبرع فی کثیر من الفنون، أن ینسى ذلک کلّه، آلاف الذّکریات فی الشّدة و الرّخاء، لقاءَه بآلافِ الأصدقاءِ و الأعداءِ، کیف ینسى کلَّ ذلک؟.

هکذا نِسیان، غیرُ مُمکن لِلروح، وَ وِفقاً لِلنصوص القُرآنیّة و الأدلّة العقلیّة المتوفِّرة، فإنّ الأرواح تعود یوم القیامة إلى أبدانها الکاملة، و تَتذکّر تقریباً کلّ الأشیاء، تَتذکّر أعمالها و أفعالها فی هذا العالم، و حتّى الأصدقاء و الأعداء لو رأتهم فستعرفهم.

کیف یمکن أن یکون، التّفاوت و البُعد بین العُودة إلى هذا العالم و العَودة فی یوم القیامة بهذا المِقدار؟.

و لو فرضنا إمکان ذلک، فإنّه باطلٌ و لا جدوى فیه; لأنّ أَتباع هذه العقیدة یعتقدون بأنّ الحیاة الجدیدة هى: (تَذکُّر) و (تکامل)، و أحیاناً تکون جزاءً لِمعاصی الحیاة الأولى.

من البدیهی أنّ هذه المواضیع، لا تعنی شیئاً بالنّسبة لِلأشخاص الذین نسوا ماضیهم بالکامل. فهم لا یتذکّرون الجرائم و المعاصی التی إرتکبوها حتّى یعتبروا و یتیقّظوا، و لا یتذکّرون شیئاً من الحِرمان حتى یلتذّوا بالإنتصارات، و بالوصول إلى الأهداف فی حیاتهم الجدیدة، لأن کلّ هذه المفاهیم تکون مُشروطةً بتذکّر الماضی.

 

بعضٌ من أتباع عقیدة (التّناسخ)، لغطوا لَغطاً عجیباً فی توضیح النّسیان المُطلق، و قالوا: إنّ فی بعض أَطراف العالم، یَلاحظ أنّ هناک أفراداً یتذکُروا قلیلا أو کثیراً ذکریات الحیاة الأولى!.

یحب أن یُقال لِهؤلاء: أوّلا لا یوجد أیّ دلیل مُعتبر یُستَند علیه فی إمکان إثبات هذا الإدّعاء فی البحوث العلمیّة، و على فرض وجود شخص یَدّعی هکذا اِدِّعاء، فمن غیر البعید أن یکون إدِّعاءُه من قبیل التّوهم و الخیال، و هذا نوع، من الأمراض النّفسیة المُبتلى بها عِدَّة منهم، و إلاّ فکلّ واحد منا یعرف آلاف الأشخاص الأسوِیاء و یختلِط معهم، ولم نَرَ أحداً منهم إدّعى هذا الإدِّعاء.

ثانیاً - على فرض وجود هکذا أفراد، و أنّهم یتمتّعون بالسّلامة التّامة من الناحیة النفسیّة، یتبادر هذا السُّؤال: ما هو دلیل هذا التَّمییز؟ لماذا یدّعی عدد قلیل من الأشخاص، إنّهم یتذکّرون الحیاة السّالفة ولا یّدعی ذلک الجمیع؟، هذا التَّمییز لا دلیل له مطلقاً.

تشهد کلّ هذه الأُمور على وهمیّة الزّعم المَذکور.

ما لا تستطیع إبداعه الرّوح الأرواح غیر المُکلَّفة و المنتظرة الحائرة!
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma