مما تجدر ملاحظَتُه أنّنا قُمنا عن طریق أعداد من مجلة (مکتب إسلام)، بدعوة أَتباع طریقة المنضدة المستدیرة، و مُروِّجی هذا الموضوع لِلمجیء إلى قُم، و إذا کان صِدقاً ما یَدّعون، من أنّهم یستطیعوا أن یتّصلوا بالأرواح عن طریق المنضدة المستدیرة، فلیأتوا وَسط مَجمع من الفُضلاء، و یؤدّوا عملهم أمامهم، و بدلاً من کلّ ذلک الکلام، و تسوید صفحات الجرائد، یُثبتون فی ظَرف ساعة أو ساعتین صِدق ما قالوه. حتّى أنّنا تعهّدنا بمصارف السّفر، و أسبوع یقضونه فی أرقى فنادق قُم، و بما أنّ کلّ نسخة من نُسخ المجلة تحمل بطاقة دعوة لهم فکان هناک أکثر من 120 ألف بطاقة دعوة، إنتشرت فی کلّ مکان، ولکن لم یستجب منهم إلاَّ واحد أعلن إستعداده، و عندما کتبنا له أن یتوجّه إلینا على جَناح السّرعة و نحن ننتظره، لم یصلنا منه خبر و لم یأتِ إلى الآن!.
ناصر مکارم شیرازى