النّتیجة النهائیّة لِلبحث

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الإتصال بالأرواح بین الحقیقة و الخیال
علمٌ إسمُه: «علمُ الإتِّصال بالأَرواح» لماذا دخلنا هذا البحث؟

تُفسَّر عَودة الأرواح و التّناسخ بعلم الإتّصال بالأرواح، (و یتأکَّد هذا المَعنى من خلال الرجوع الى المعاجم و الموسوعات الإنجلیزیّة)، و نحن لا نتحدث أبداً عن التّسمیة، و لکنّنا نؤکّد هذا الحقیقة، و هى أنّ مسألة عودة الأرواح بِأیِّ إسم کانت و تحت أیِّ موضوع، فهی غلطٌ و غیر منطقیّة، أمّا مسألة الارتباط بالأرواح، فَبِأیِّ إسم کانت فی حدود خاصّة و معیّنة، فهی جدیرةٌ بالوقوف عندها، و خَلط هذین الموضوعین ببعضهما هو سَفسطَةٌ و تَحریفٌ لِلحقائق. مع مُلاحظة ما تقدّم، نتابع الموضوع السّابق:

هنا لک بعض المشاهیر من بین العلماء الذین إعترفوا بإمکانیّة (الارتباط بالأرواح بالطرق العلمیّة)، ممن لا یمکن الزّعم أنّهم أُغفلوا جمیعاً، أو تأثّروا بالإیحاء الکاذب لبعض الدّجالین.

و لا سیما أنّ أغلبهم دخلوا فی بحث هذا الموضوع، بروح التّشاؤم أو الإنکار الشّدید، ولکن مع کلّ هذا فإنّهم أنفسهم رأوا، أشباحاً لا تفسّر إلاّ بأشباح الأرواح، أو أصواتاً و حرکات دون أیّ سبب مادی، و دون أن تتدخل فیها ید شخص، و أعمال أخرى خارقةٌ للعادةِ، و شاهدوها و إستلموا نداءات کثیرة، و قد ولَّد عندهم مجموع ذلک إیماناً راسخاً بصحة هذا العلم.

دعونا نضع بین أیدیکم قِسماً من إعتراقات العلماء، التی آستخرجت و اُقتبست من مصدر جدیر بالإهتمام، أعنی: (دائرة معارف القرن العشرین).

1- عندما إنتشرت هذه العقیدة: (عقیدة إمکان الإرتباط بالأرواح)، فی أوساط الشّعوب الأوروبیة، شُکّلت لجنة من العلماء فی سنة 1869 م، للبحث الدّقیق حول هذه المسألة، و هذه اللجنة مؤلّفة من (جان لبوک)، و (کروکس): الطّبیعی البریطانی الکبیر فی ذلک الوقت، و (لویس): الفیزیائی المعروف، و (روسل والاس): أحد الفیزیولوجیین البارزین فی بریطانیا فی عصره، و الصدیق المقرّب لدارون، و (دو مرجان): رئیس جمعیة الرّیاضیین فی بلاده، و (فارلی): رئیس شرکات التّلغراف، و (جان کوکس): الفَیلسوف المعروف، و (اکسون): أستاذ جامعة أو کسفورد، و بعض من الأفراد المعروفین الآخرین.

عندما إنتشر خبر تشکیل هذه اللّجنة، کان عدد من مختلف نقاط العالم، یعدّون اللّحظات فی إنتظار الرّأی النّهائی لهذه اللّجنة، لکن أولئک إستمروا فی بحثهم و تفحُّصهم حول هذه المسألة، مدّة 18 شهراً مُتَوالیاً، و شارکوا فی جَلسات الإرتباط، و شاهدوا عن قرب النّداءات، و الأعمال الخارقة لِلعادة، و فی النّهایة أصدروا بیاناً مُفصّلا، إلیکم جانبا مِمّا وَرد فیه:

(... إنّ هذه اللّجنة فی فحوصاتها العلمیّة حَول مسألة إلارتباط بالأرواح، إعتمدت على المُشاهدات الحِسِّیة لأعضائها، و المُقترنة بالأدلَّة القطعیَّة فقط.

و من الجَدیر بالملاحظة، أنّ أربعة أخماس أعضاء اللّجنة، کانوا مُنکِرین لهذه المسألة فی بدایة التّحقیق إنکاراً شدیداً، و کانوا یعتبرون کلّ ذلک وَلید الوَهم و الخَیال، أو الغِشّ و التّزویر، أو على الأقل نتیجة سِلسِلَة من الحالات العصبیّة الإضطِراریّة.

ولکن بعد مشاهدة کلّ هذه الحوادث، فی ظلِّ ظروف و کیفیات خاصّة تنفی کلّ الإحتمالات المُنحرفة، و بعد الإختبارات الدّقیقة التی أُجریت عدّة مرّات، فإن أعضاء هذه اللّجنة، لاُ بدّ لهم من الإعلان عن أنّ هذه العادات الخارقة تَنبثِق من (عامل مُبهم)، غیر ما کانوا یظُنّون...»!. (لاحظوا أنّ أولئک إعترفوا فقط بوجود عامل مُبهم فی هذه الظّواهر).

2- الأستاذ «کروکس» الذی کان یترأس الهیئة العلمیّة الملکیّة البریطانیّة، أعلن صراحةً أمام مِئات الأفراد من أعضاء اللجنة المذکورة، بمناسبة الحِوار الذی دار حول: «الإرتباط بالأرواح»:

(و أنا لا أقول أنّ هذا الموضوع أمرٌ ممکنٌ بل أقول إنّه عین الواقع)!

و کذلک فإنّ الشّخص المذکور، کتب فی کتابه المُسمّى «الظّواهر الرّوحیة»، الذی أُعید طبعه عَشرات المرّات، یقول:

(إنّنی مع إیمانی بوجود هذه الظّواهر، و هذا نوع من الجُبنِ و الخوفِ الأدبی، أخاف إنتقادات السّاخرین و أمثالهم، الذین لیس لدیهم إطّلاع فی هذا الحقل، و لا یستطیعون أن یحکموا ضِدَّ آلأوهام المقیّدین بها، فإنّنی أکتم شهادتی حیال آثار الرّوح. و بمُنتَهى الصّراحة أشرح (فی هذا الکتاب)، ما رأیته بِأُمِّ عینی فی هذا الشّأن و إختبرته بِالتجارب الدّقیقة المتعدِّدة...

3- (روسل والاس) الذی کان زمیلا لدارون فی کشف قانون (الإنتخاب الطّبیعی)، فی کتابه (عجائب الإرتباط بالأرواح)، کتب ما یلی:

(کنت مادیّاً صِرفاً و کنت أُؤمن إیماناً کبیراً بِمذهبی، ولم تکن أیّة نقطة فی فکری محلاّ لِقبول مسألة (الرّوح)، ولا لِوجود مبدأ آخر غیر هذا العالم المادّی، و القوى المتعلِّقة به...، و لکن فی النّهایة رأیت أنّه من غیر المُمکن، التّغاضی عن المشاهدات الحسیّة و رمیِها جانباً، کلّ ذلک إضطرّنی لأن أُؤمِن قبل کلّ شیء بوجود سلسلة من الواقعیّات الجدیدة، قبل أن أعرف أنّ ذلک مرتبط بالأرواح أم لا. هذه المشاهدات شیئاً فشیئاً شغلت حَیِّزاً من فکری. و لکن یجب أن أقول: إنّ هذا الموضوع ما کان مُرتبطاً أبداً بالإستدلالات الذِهنیّة، بل کان مُستنداً على المشاهدات الحِسیّة، التی ترتَّبت الواحدةُ بعد الأُخرى، حتّى لم أستطِعْ أن أُؤمِن بسبب لرذلک غیر الأرواح...).

—–

النّتیجة: أمثال هذه الإعترافات، کُتبت من قِبَلِ مَجموعة کبیرة من العلماء، فی کتبهم الخاصّة فی هذا المجال، أو أَشاروا إلیها فی کتب أُخرى، و بِمُلاحظة أقوال کثیرین من علماء الشّرق، التی لو أردنا نقلها لإحتِجنا إلى کتاب کبیر. یمکن التّصدیق بأنّ (الإرتباط بالأرواح) فاقَ حدّ المسائل النظریّة القدیمة، و ظهر بشکل مسألة حسیّة و تجریبیّة، و أظنُّ أنّ کلَّ شخص یجلس عن کثب، و یجعل هذه الإعترافات محلّ بحث و لا یحکم من بُعد، سُیقِرّ هذا.

بناءً على هذا یجب القَول:

إنّ الإرتباط بالأرواح، یمکن أن یُؤخذ بإعتباره موضوعاً واقِعیّاً، ولکن لا ینبغی النّظر إلیه من بُعد، لأنّ الکثیر إستغلَّ هذه المسألة. أو الأفراد السّذج الذین یظنون أنّهم یستطیعون بِبَساطة، أن یتّصلوا بالأرواح الصّغیرة و الکبیرة، بدون أیِّ إطّلاع علمی، بواسطة منضدة دوّارة، أو فنجان أو صفحة من الورق مملوءة بحروفِ الأَلفَباء. لتّنتشر بعد ذلک لعبة المائدة المستدیرة، و شیئاً فَشیئاً تظهر مسألة التّناسخ و عودة الأرواح إلى أبدان جدیدة، و تُخلط واقعیّة واحدة بآلافِ الأوهامِ.

إنّ أصل الإتصال بالأرواح أمرٌ ممکن، ولکن من بین آلاف المدّعین، یُحتمل صِدق واحد فقط.

 

 

علمٌ إسمُه: «علمُ الإتِّصال بالأَرواح» لماذا دخلنا هذا البحث؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma