خاتِمة جلسة الإرتباط بالأرواح

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الإتصال بالأرواح بین الحقیقة و الخیال
مشاهداتی فی جلسة الإرتباط بالأَرواح نقاط الشّک فی هذه الإرتباطات

وَصلنا فی البحث السّابق إلى:

أَنَّ الشّخص الواسطة فی الإرتباط بالأرواح أَعلن فی حضورنا، أنّه إتَّصل بروح المرحوم آیة الله البروجردی، و نقل لَنا رسالةً منه.

وَ لأِجل أن نطمئِّن من أنَّ الإرتباط قد تمّ حقاً، مع روح آیة الله البروجردی و لیس غیره، طلبنا علامةً منه، ولکن لِلأسف قطع الإرتباط لأِسباب غیرُ معروفة.

مُجدّداً حاولنا الإتصال، ولکن دخلت أرواحٌ أخرى فی الوَسط، ولم یتمّ الإرتباط بالرّوح المُرادة.

و أصرَرنا على أنّ الإرتباط یجب أن یتمّ بروح المرحوم آیة الله البروجردی، و تُؤخذ منه علامة، ولکن کأنّ الرّوح أیضاً أصرَّت على أن لا ترتبِط بنا، و وصل الأمرُ إلى موقف حرج و حسّاس، یجعل الإنسان یدور فی دوّامة الشّک، و الآن تابِعوا معنا بقیّة الحَوادث.

فی هذه الأثناء، رأینا أنّ المنضدة تحرّکت مرةً أخرى، (کما فی الحالة الّتی فصَّلناها فی البحث السّابق)، و کانت حرکتها أشدّ من الأولى.

یفهم من ذلک أنّه قد تمّ إرتباطٌ بروح تائِهة، و کما فی الحالات التی مرّت، فقد سُئِلت الرّوح، فأَجابَت مسرعةً:

ا ح ت ر ق: (احترق)!

سُئل: مَن تکون أنت؟

أجاب: ج ی ن ک: (جینک)!.

من أین أنت؟!.

أجاب: م ن أ هـ ل ا ل ت ب ت: (من أهل التبت)، و هنا طلب من الحاضرین، أن یَستغفروا له و یدعوا لِنجاته.

هذه المرحلة مرَّت أیضاً، أمّا أنا فبقیت مَصرّاً على أن یرتبطوا بروح المرحوم آیة الله البروجردی و یأتوا بعلامة منه، و بعد ذلک صرّحت، أن هذه العلامة یمکن أن تکون أحد أشکال ثلاث: -

 

1- أن یذکرنا المرحوم بإحدى المسائل الخُصوصیّة التی کانت بَینَنا و بینه.

2- أن نسأل المرحوم سُؤالا عامّاً بحیث یکون جوابه باللّغة العربیة; لأنّ تمکنه من اللّغة العربیّة کان واضِحاً، بالإضافة إلى أنّ (الرابط)، یعتقد أنّ الروح یمکنها الإجابة بأیّة لُغة، و بناءً على ذلک، کان لنا الحقُّ فی أن نطلب الإجابة من المرحوم آیة الله البروجردی باللّغة العربیة.

3- أنا أضمُر موضوعاً فی ذهنی، و المرحوم یقرأ ما یعلق فی ذهنی، (لأنّ أولئک یقولون: إن الأرواح تستطیع أن تقرأ ما فی الأذهان).

و المُراد من کلّ ذلک أن لا نقبل أیّ موضوع بلا تحقیق; لأنّ العقل لا یرخِّصنا بأن نُسَلِّم لأمر - بأعین مغمضة، و أذان صمّاء -، و کذلک الله تعالى لا یرضى بذلک.

فی هذه الأثناء، ظهر مشهدٌ آخرٌ، و قد عاهدتکم بأن أکتب لکم عن کلِّ شیء، حسناً کان أم سیِّئا، لِذا أذکر لکم هنا ما قَدْ جَرى بعینه:

إهتزَّت المنضدة بشدّة، و إرتبطت بِنا روحٌ أخرى، أمّا روح مَن کانت؟ لا یُعلم ذلک. سرعان ما عُلِم أنّ هذه الرّوح مجهولة، ولدیها رسالة مفصلة ترید أن تُؤدِّیها بطریقة: «الإلقاء»، لا بطریقة حرکة المنضدة. (سبق و أن شرحنا طریقة (الإلقاء) هذه فی البحث السّابق).

مباشرةً طلب «الرّابط» ورقةً و قلماً، ثم رکَّز نظره فی نقطة لا على التّعیین، و قال: «أرجوکم تفضلوا... تفضلوا»، ثمّ شَرع بالکتابة کأنّ أحداً یُملی علیه و هو یکتب!، و لَدیَّ نصُّ تلک الکتابة، الرّوح المجهولة، بهذه الطّریقة بعثت لی برسالة حادّة و خشنة، و نصّها کالآتی:

(کیف تفکر حِیالنا، ناصِرَ الشّیرازی؟ فی الوقت الذی ترتدی فیه زىَّ العلماء! هل تَنکر وجود الرّوح؟... أو الإرتباط بالرّوح؟!... لا تَتوهَّم، أنَّ هذه هى طریقة «إرتباط» و إتِّصال و لیست «إحضاراً»!... أنت تعلم بأنَّ إحضار الأرواح یحتاج إلى ریاضة، و عدَّةٌ قلیلةٌ من المشرکین: (المُرتاضین الهنود)، قادِرةٌ على إجراء ذلک... إذَن لا تفکرِّ بالإختبار و الإمتحان! لا أقول أن تقبل الأمر جاهزاً... الأشیاء التی لا تعلمها حقّق فیها، و طالع کتب العظماء و أئمّة دینکم، الّذین تحدّثوا کثیراً عن وجود الأرواح، و هؤلاء الذین یرتبطون معک، هم أحیاء، لذا...)، و هنا قُطع الإرتباط!.

أنا أوّلا تعجَّبت من کلام هذه الرّوح المتناقِض، و کذلک جَسارتها و عصبِیَّتها، و قد ألصقت بنا تهمةً بغیر حقّ.

رأیتها من ناحیة تقول: (لا تقبل شیئاً جاهزاً، و حقِّق حول ما لا تعلمه). و من ناحیة أخرى تقول: (لا تفکر بالإختبار و الإمتحان)!. بقیت حَیراناً أیّهما أقبل؟!

مع ذلک ما هذه التّهمة غیر المناسبة التی ألصقتها بِنا. و ما هذا التّشنیع، فأنا لم أکن مُنکراً لِلروح، و لا مُنکراً لِلإرتباط بالأرواح، أنا کنت فی صدد التّحقیق، حول المنضدة المستدیرة و الإتصال بالأرواح عن هذا الطریق، و ما یدّعونه عن ذلک، بالإضافة إلى أننّی کنت قد طالعت، کتب عظماء دیننا أکثر بکثیر من هؤلاء السّادة.

لا أُخفی علیکم، فإنّی لم أفرّ من ساحة غضب هذه الرّوح المَجهولة، لکنّی کنت أقول لِلسادة الذین یرتبطون بالأرواح فی تلک المدینة: من الآن فصاعداً، إذا أردتم أن تَرتبطوا لَنا بالأرواح، فلَدىّ شَرطان هُما:

 

أوّلا: لا ترتَبطوا لی بأرواح عصبیّة.

ثانیاً: إشرطوا على تلک الأرواح أن لا تشنّع علینا.

و إستمرت الجلسة، وقلت مع کلّ هذا أنا أرید علامتی، إحدى العلامات الثّلاث التی ذَکرناها، و بدون العلامة لا أقبل الأمر بهذه السّهولة، لأَنّ العقل لا یُجیزُنی.

الرّابط بالأرواح یمکن أن یکون حتّى ذلک الوقت، لم یَرَ فی جلساته إنساناً لَجوجاً مِثلی، مرّةً أُخرى سَعیت لأن یرتبط بروح آیة الله البروجَردی، و مرّةٌ أُخرى تَحرّکت المِنضدة، یبدو أنّ هُناک إتّصالٌ جدیدٌ قد تمّ.

هل لَدیکم نِداء؟ (کلامٌ موجَّهٌ لِلروح).

تحرّکت المنضدة، یَعنی: نعم.

اُستُلِم النِّداء بطریقةِ اَلألفَباء، و کان کالآتی:

ک ی ف ن ر ی ا ن ف س ن ا: (کیف نری أنفسنا؟!).

حالةٌ غریبةٌ إنتابت الجمیع عند سماع هذا النّداء، الکلّ کانوا یفکرِّون، فی أنّ الرّوح کیف تُرید أن تُرِیَ نفسها و تظهرها!، کم هو رائعٌ أن نرى الرّوح نفسها، - ولو فی قالب مثالی -، یا لَهُ من منظر رائع! بعدها سنتیقَّن و سیکون کلّ شیء واضح کالشّمسِ.

 

أنا أیضاً أُهَیّءُ نفسی لِمُشاهدة الرّوح، ولکنّی کنت أُلقِّنها لئلاّ أقع تحت تأثیر وضع المَجلس، و بسبب القدرة التّخیلیّة یتجَسَّم فی نظری شیءٌ خیالىٌّ، على کلِّ حال کنت أنتظر بفارغ الصَّبر، أن أَرى هذه الروح المجهولة!

ولکن فجأةً شاهدنا أنَّ حال «الرّابط» قد إضطربت، و أخذ ینظر إلى إحدى زوایا الغرفة القریبة من السّقف مُندهشاً، کأنّه رأى نوراً مُدهشاً فقطّب عینَیه ثمّ أَغمضَهُما و إضطربت حالته أکثر، و وَضع رأسه فوق المِنضدة و مَکث فترةً ثم رفع رأسه، و کأنّه إستیقظ من نوم عمیق، أو کأنّه نجا من حادثة مخیفة طویلة، کان یبدو و کأنّه تعبٌ و مهمومٌ، بعدها مباشرةً نزل من خلف المِنضدة، و جَلس على الأرض، و عندما عادت حالته إلى الوَضع الطّبیعی، سألناه: ماذا رأیت؟ نحن لم نرَ أیَّ أحد.

- قال: رأیت سیّداً محترماً ذا عینین مُحمَرَّتین.

- قلت: هل یشبه آیة الله البروجردی؟

- قال: لا!...

- قلت: من تظنُّه قد کان مَثلا؟

- لا أعلم.

 

و بهذا الشّکل إنتهت الجَلسة، ولم نستطع أن نحصل على علامتنا من روح المرحوم آیة الله البروجردی، و کانت السّاعة تُشیر إلى الثّانیة عشرة لیلا!...

و من ذلک الحین و حتى الآن أفکرِّ، لو أنّ الرّوحِ تُری نفسها حتى یطمئن بذلک، فهل یجب أن تُری نفسها لنا لأنّنا فی صدر التّحقیق، أم «لِلرابط» الذی یرى کلّ شیء و یقبله؟.

لماذا لم تُحسن إلینا هذه الرّوح، و على الأقل أن تُظهر نفسها لَنا، نحن الحاضرین الذین قَدِمنا تلک الجلسة لِلتحقیق؟.

لماذا إمتنعت روح آیة الله البروجردی - مع کلِّ إصرارنا و إلتماسنا -، من إعطائنا علامةً جزئیَّةً، و حتّى من الإرتباط المُجدَّد معنا؟.

لِماذا یهرب هؤلاء «المُرابطون» فی المَضائق، و لماذا تضطرب أحوالهم آخر المَطاف؟.

کلّ هذه کانت أسئلةً لم أحصل على الإجابة عنها... و حُکم ذلک لَکم.

کلّ هذا یجعل الإرتباطات مَشکوکاً فی أمرها، و فاقِدةً للقیمة العلمیّة.

مشاهداتی فی جلسة الإرتباط بالأَرواح نقاط الشّک فی هذه الإرتباطات
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma