تأریخ و إبتداع فکرة التّناسخ «أو عودة الأرواح»

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الإتصال بالأرواح بین الحقیقة و الخیال
120 ألف بطاقة دعوة!الاَهداف التأریخیّة

موضوع «عودة الأرواح بعد الموت إلى أبدان أخرى»، من أقدم المواضیع التی کانت و ما زالت محلَّ بحث فی أوساط البشریّة، و هو التّناسخ المذکور فی الکتب الفلسفیّة و کتب العقائد و الأدیان.

و على الرّغم من أنّ بعض المدافعین عن هذه العقیدة، غیر مُستعدّین لقبول عنوان (التّناسخ) لعقیدتهم، ولکن یجب أن تؤخذ المصطلحات العلمیّة بنظر الإعتبار، فکلّ العلماء العظام لا یفهمون التّناسخ إلاّ: «بأَنّه عودة الأرواح للحیاة مجدّداً، فی أبدان أخرى فی هذا العالم»، و لیس هُنا لِک من دلیل علمی یُبرِّىء إصرارهم على التّنکر، لإطلاق التّناسخ على عقیدتهم، و لا ینسجم ذلک و ما ذهب الیه کافّة الفلاسفة و العلماء. و لنأخذ نموذجاً من ذلک:

 

قال العلاّمة الحُلّی، تعلیقاً على ما قاله الخَواجه نصیر الدّین الطُوسی، فی کتاب (تَجرید الإعتقاد) حول التّناسخ:

(التّناسخ یعنی أنّ الرّوح التی هى مبدأ شخصیّة وَ وُجود الإنسان، إذا إنتقلت إلى بدن آخر، فإنّها تکون أساسَ وُجوده).

و هذا هو المعنى الذی یستفاد من کلام الشّیخ الرّئیس أبی علی بن سینا، فی کتابه (الإشارات)، فی بحث التناسخ، و کذلک فی حدیث الخَواجة نصیر الدّین الطّوسی فی «شرح الإشارات»، و فی حدیث صدر المتألهین فی (الأسفار).

کذلک یظهر هذا المعنى جَلِیّاً من حدیث الفیلسوف المعروف الملاَّ عبد الرزاق اللاهیجی، فی کتابه (گوهر مراد)، و حدیث الحکیم المشهور الملاّ هادی السبزواری فی (شرح المنظومة).

کتب الکاتب الإسلامی المعروف محمّد فرید وجدی فی (دائرة معارف القرن العشرین)، تحت عنوان التناسخ (المجلد، العاشر، صفحة 173):

(التناسخ هو مذهب الّذین یعتقدون بأنّ الرّوح، بعد مفارقتها البدن، تنتقل إلى بدن حیوان أو إنسان آخر، حتى تصل إلى الکَمال و تلیق لِلحیاة بین الأرواح المتعالیة فی عالم القُدس).

هذه نماذج من أحادیث العلماء و کبار الفلاسفة فی معنى التّناسخ، و لیس بمقدورنا أن نحصل على معنى أخر لِلتناسخ لدى أیِّ عالِم آخر.

أحیاناً یُطلقون (التّناسخ) على رجوع الرّوح إلى بدن إنسان آخر، و أحیاناً یطلقونها بالمعنى الأعَمّ، و هو الرّجوع إلى بدن حیوان أو إنسان.

بعض الفلاسفة توسّعوا أکثر فی هذا البحث، و إعتبروه أربع مراحل، (لابد من التّأمل):

1- «النَّسخ»: و تعنی رجوع الرّوح إلى بدن إنسان آخر.

2- «المَسخ»: عندما تحِلّ الرّوح فی بدن الحیوان.

3- «الفَسخ»: عندما تتعلّق الرّوح بالنّبات.

4- «الرَّسخ»: عندما تتعلق بأحد الجَمادات.(1)

و کما سنرى فإنّ إقامة الدّلائل لإبطال التّناسخ، و عدم

إمکان رجوع الرّوح إلى حیاة أخرى فی هذا العالم، تشمل جمیع هذه المراحل.

یعتقد العُلَماء و المؤرّخون، أنّ هذه العقیدة وُلِدَت فی الهند و الصّین، و تَمتد جُذورها الى الأدیان القدیمة، و ما زالت قائمةً لِحدِّ الآن، ثم نَفذَت من هناک إلى أوساط الأقوام و الشّعوب الأخرى، و على قول الشّهرستانی فی کتابه (المِلل و النِّحل): إنّ هذه العقیدة أفسدت أغلب الأقوام.

و لعلّ الحُرمة التی یُبدیها الهندوس إتجّاه الحیوانات، یرتبط إلى حدٍّ ما بِهذه العقیدة.

من الجدیر بالذِّکر هنا، أنّ من المُسلّم به أنّنا لا نجد أحداً فی أوساط الفِرق الإسلامیّة یعتقد بالتّناسخ; إذ أنّ رجوع الرّوح إلى الحیاة الجدیدة فی هذا العالم، سیتناقض مع نصوص الآیات القرآنیة المجیدة.

و لم یشذ من تلک الفِرق، إلاّ جماعةً صغیرةً تُدعى «التّناسخیة»، کان لها وجود فی الماضی أما الآن فلم یبق إلاّ إسمها فی کتب «المِلَل و النِّحَل».

 

أمّا العقیدة المذکورة، فقد ظهر لها الیوم أتباع فى المحافل الرّوحیة الأوروبیّة، یُدافعون عنها بسماجة خاصّة. و هُناک قلّةٌ فی مجتمعنا إتّبعوا أولئک، بأعین عمیاء و آذان صمّاء، دون اَن یلتفتوا الى فساد هذه العقیدة.

 

 

 


1. یجب أن تلاحظ أن عبارة الحُلول لم تذکر فی النباتات، ولکن عُبّر عنها بالتّعلق و هو نوع من الإرتباط، والفرق بینهما واضح.

 

120 ألف بطاقة دعوة!الاَهداف التأریخیّة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma