لماذا تجدَّدت الفرضیَّة القدیمة لِعودة الأرواح؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الإتصال بالأرواح بین الحقیقة و الخیال
ما الذی حرّفناه؟!الفلسفة و فلاسِفة الشّرق

سؤال: هناک سُؤالٌ یطرح نفسه: لماذا تُصرّ بعض محافل الغرب الرّوحیّة فی القرنین الأخیرین، على تجدید الفَرضیّة القدیمة و الخُرافیّة لعودة الأرواح و التّناسخ، و ینفخون روحاً جدیدة فی جِسمها؟، و هل أنّ أولئک یمیلون إلى الخُرافات!؟.

عندما نرى فی أوساط علماء الغَرب، العلماء الذین وصلوا القَمر أوّل مرّة و التّکنیک و الصّناعات الباهرة، و التّقدم العجیب فی کلّ المجالات، نرى أفراداً من أتباع الـ «کارما» و «عودة الأرواح». فهل یُمکننا أن نَحدس أنّ هناک أسرار فی هذا الموضوع، و أُموراً إنکشفت لهم و بقیت خافیةً علینا؟. ماذا تقولون فی هذا؟.

الجواب: فی الإجابة عن مثل هذا السّؤال یجب القول بکلّ صراحة:

 

أوّلا: مِمّا لا عجب فیه أنّ الخُرافات فی أوساط الغرب، إن لم تکن أوسع مما هى علیه فی الشّرق، فلیست بأقلّ منه، فأعدادٌ کبیرةٌ من المنجِّمین و القوّالین، بِمُنتهى الخفّة الحدیثة و بصیغَة جدیدَة. منتشرون فی العواصم، «کباریس»، و لیس التّکنیک و الصّناعات المتقدِّمة دلیلا على عدم وجود الخُرافات، و لا تمنع من وُجودها، و حتّى الصّناعة و الفلسفة فإنّهما مستقلاّن تماماً عن بعضهما.

ثانیاً: إنّ مسألة الإعتقاد بعودة الأرواح لها طابع إستعماری من جهة، و من جهة أُخرى فإنّ روح الإستعمار إمتزجت بحیاة و أفکار العدید من الغربیین، بالحدّ الذی جعلها تنفذ إلى الفلسفة، و الأداب، و البُحوث العلمیة و المسائل الإعلامیّة، إنّ سوء الظّن یجعل المَرء یظنّ بأنّ شُیوع الإعتقاد بالتّناسخ و عودة الأرواح، مرتبط أیضاً بالأفکار الإستعماریّة.

و الآن لاحِظوا التّوضیح التّالی:

إنّ الإعتقاد بالکارما و عودة الأرواح یتّصف بصبغة إستعماریّة، لأنّه یُشجِّعِ الشّعوب المحرومة و المستعمرة لتقبّل طریقة الحیاة الخاملة هذه، بذریعة أنّها قد تکون کفارةً لِما إقترفته من ذنوب فی الحیاة السّابقة، و یجعلها تتحمَّلُها.

الإعتقاد بالتّناسخ یوجد حالةً من الإستسلام و الرّضا عند الأفراد، و یدعوهم لقبول الإضطهاد و الحرمان بوصفه طریقةً لِلتکامل و تطهیر الرّوح.

لم یکن مُصادفةً أن یعترف بعض المُفکرین، بالدّور المُؤثّر لِلإعتقاد بِعودة الأرواح، فی الإستعمار الهندی و التّسلط الطبّقی على الشّعب الهِندی.

فی حاشیة کتاب: (مشرقُ الأرض: مهدَ الحضارة)، المجلد الثّانی، الصفحة 735، نقرأ هکذا:

(الإعتقاد بالکارما و التّناسخ هو من أکبر الحواجز النّظریة، فی طریق تنفیذ مُخطَّط إجتثاث سلطة التّفرقة فی الهِند; لأنّ الهندوس المتدیّنین یعتقدون بأنّ الإختلافات الطبقیّة، هى نتاج سلوک الرّوح خلال الحیاة السّابقة، و جزءٌ من الُمخطَّط الإلهی، و تعطیله یُعتبر بِمنزلة هَتک لحُرمة الدّین و المُقدسات!!).(1)

ما الذی حرّفناه؟!الفلسفة و فلاسِفة الشّرق
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma