ماذا رأیت فی جلسة الإرتباط بالأرواح؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الإتصال بالأرواح بین الحقیقة و الخیال
لعبة المائدة المستدیرة! مشاهداتی فی جلسة الإرتباط بالأَرواح

لقد طالعت - کسائر الآخرین - البحوث المتعلّقة بالإتصال بالأرواح، بطریقة المنضدة المستدیرة فی الکتب و المجلات، و کنت منتظراً الفرصة المناسبة لأتابع شخصیّاً الموضوع عن کَثَب. و لأنّی لا أُصدق بسهولة، فقد أردت أن أرى الأمر بأُمّ عینى. ولحُسن الحظ فإنّ الفرصة أُتیحت لی بکلّ سهولة.

فی الصّیف الفائت کنت مَدعواً لقضاءِ عدّة أیامٍّ فی إحدى مدن محافظة خُراسان، (و هى مدینة (سَبزوار) التی تعرف بجمالها و أَدب أَهلِها و إیمانهم.

کنت قد سمعت مُسبقاً من أصدقائی فی مدینة مشهد، أنّ مدینة (سبزوار)، هى إحدى قَواعد موضوع «المنضدة المستدیرة» و «الإرتباط بالأرواح»، و فی السّنوات الأخیرة أخذ هذا الموضوع هُناک مَأخذاً عظیماً، و أصبح موضَة العَصر.

نشاطُ أبتاع «الإرتباط بالأرواح» و «مجالس المنضدة المستدیرة»، کان قد أخذ قسماً ملحوظاً من وقت بعض أهل المدینة، و أصبح وَسیلةَ لهو لمجموعة، وَ وسیلةَ إطمئنان بوجود عالم ماوراء الطّبیعة لِمجموعة أُخرى.

أنا أیضاً کنت راغباً فی إنتهاز الفرصة لأرى عن قُرب، وضع هذه المَجالس حتى أستطیع و ببصیرة نافذة، أن أُتابع البَحث الذی بَدأته فی هذا الحَقل، و لأِضع القُرّاء الکرام على بیِّنة من واقعیّة الأحداث.

أَعترِف بأنّ حضور النّاس البُسطاء فی هذه المجالس قد یکون غیر صحیح، أمّا بالنسبة لِلمُحقّقین فی هذا الحقل، و المُعرّضین لِلسؤال من قبل الآخرین، فأحیاناً یلزمهم حُضورها.

سأحاول أن أنقل لکم ما رأیته بِأمِّ عینی، متفحّصاً و مدقّقاً و أترک لکم إصدار الأحکام.

یلزَمُنی أولا أن أضع بین یدَیِّ القُراء الکرام، ما حصلت علیه من «عدّة مُحاورات» أُجریت مع أُناس ثُقات، ثم أشرح مُشاهداتی.

ممّا جاء فی محاوراتِ کثیر من الناس المَعروفین، و الأشخاص الذین کان لهم إرتباط بهذه المَجالس:

* 1- إنّ موضوع الإرتباط بالأرواح: «طبعاً بطریقة المنضدة المستدیرة»، قد راج و إشتهر فی هذه المدینة من سنة أو سنتین; حتّى أنّه حسب قول أحد الظّرفاء، منح فرصةً لإزدهارسوق النّجارین لِصناعة المناضد المُستدیرة!.

* 2- إنّ کیفیّة عملیّة إرتباط أولئک بالأرواح، یتمّ بأن یجلسوا حول منضدة من الخشب، لم یُستخدم فیها مِسمار، و علیها صحیفةٌ مدوّرةٌ و حرّةٌ و مستقرّة من وسطها على قَضیب خشبی تدور حوله.

یضع شخص أو عدّة أشخاص أیدیهم على الصّحیفة المدوّرة، و یقرأون الحمد و سورة أخرى، (و هم یعتقدون بأنّ قراءة الحمد و سورة أخرى مُستحبّاً و لیس واجباً)، ثمّ یرکّزون أفکارهم دون الحاجة لأیّ مقدّمة أخرى، فإنّهم یتّصلون بإحدى الأرواح.

 

إِشارة الإتّصال بالرّوح، هى أن تدور الصّحیفة المدوّرة لإحدى الجهات تِلقائِیّاً، و الأکف موضوعة فوق المنضدة.

ثمّ یوجّهون الأسئلة لِلروح، و یستلمون منها أجوبةً و رسالات و بهذا الشّکل، فإنّ الشّخص الذی یدیر الجلسة، یبدأ بعدّ حروف الأَلفباء من الأوّل، و یدوّنون کلّ حرف. تتحرک المنضدة عند ذکره، ثمّ یکوّنون من مجموع هذه الحروف جملة: «الرّسائل» و «أجوبة» الرّوح.

أحیاناً یقطع الإتصال، و أحیاناً تدخل أَرواح أُخرى وسط الإرتباط، و تعمل على تَخریب و إضطراب الإتّصال.

* 3- أَکثر مُدیری هذه النّدوات الأساسیّین، یعتقدون بأنّه لا إستدارة المنضدة شَرطاً، و لا عَدم وجود المَسامیر، و النّدوة التی تَمّ فیها الإتصال بِحُضورى، کانت هناک طاولةً ذات أربع أرجل خشبیّة، و کانت ترتفع إثنتان منها عند الإرتباط.

أولئک یقولون، أنّه من المُمکن أن یتمّ الإرتباط بواسطة طاولة حدیدیّة، و کانوا یعتقدون بأنّ ما نشرته إحدى

مجلات طهران: (إطلاعات هفتکی)(1)، من أنّ لإجراء هذا الموضوع خاصّةً لا أساس له من الصّحة، و حتّى کاتب هذه السّلسلة من المقالات نفسه، و الذی أَشاع هذا البَحث فی أوساط العدید من النّاس، لم یکن یمتلک المعلومات العملیّة الکافیة فی هذا الحَقل، بلْ إنّ معلوماته کانت ذاتَ طابع نظری، مُقتبسة و مترجمة عن المقالات الأجنبیّة.

بعضُ الأشخاص الذین حاوَرتُهم، کانوا یرون أنفسهم أکثر خِبرةً من ذلک الکاتب.

* 4- مُدیرو هذه الجلسات، یعتقدون أنّ مسألة الإرتباط بالأرواح، لا تستلزم أیّ ریاضة، و إعداد، و تمرین، و تعلیمات أولیّة، ولکنّها تحتاج إلى قوّة خفیّة تکمن فی وجود الإنسان نفسه، و هذه القوّة تتفاوت عند الأشخاص بین الشدّة و الضّعف، و لذلک لا یتوفّق الکلّ فی الإتصال بالأرواح، على العَکس من البعض، فإنّهم بما لدیهم من قوّة کاملة یرتبطون بالأرواح بکلّ سهولة.

* 5- یرتبط کلّ واحد من مدیری هذه الجَلسات بأرواح مُختلفة، فی هذا المضمار، یبدأون من روح: أبی علی بن سینا، و آیة الله البروجردی، إلى أراوح أقاربهم و ذوی العلاقة و أَحیاناً بالقَساوسة المَسیحیّین و الوثنیّین، الصینیّین، و حتّى «الشّمر»!، یرتبطون بکلّ هؤلاء، و یستلمون رسائلهم و أجوبتهم التی یکون بعضها رائِعاً و البعض الآخر مُضحکاً.

مثلا أحد هؤلاء السّادة، کان یُصرّح أنّنا کُنّا مُنشغلین بالإرتباط بالأرواح، و بِلا سابِق إنذار رأینا روحاً تُعرِّف نفسها: «ش م ر»!.

سألناه: هل أنت شِمر قاتل الإمام الحسین(علیه السلام)؟

تحرّکت المنضدة بإشارة المُوافقة.

سألناه: فی أیّ وضع أنت الآن؟

أجابنا بتلک الطّریقة، أی طریقة الحُروف:

حالتی حسنة جدّاً الآن!.

قلنا کیف؟

أجابنا: محمّد(صلى الله علیه وآله وسلم) تجاوز عنّی!.

(فى حین أنّهم یتّصلون و یرتبطون ببعض الأرواح و تقول لهم: نحن نحترق و وضعنا سىّء، مع أنّ أصحابها أحسن منزلةً بمرات من شِمر... فهل هذا ممکن؟....).

* 6- تأمل قلیلا، غالباً ما یکون المشترکون فی هذه الجلسات، یعتقدون أنّ الطّاولة تتحرّک نتیجةً لعوامل مُبهمة، و لا تتدخّل فیها أیدِی الأشخاص، حتّى أنّ الحرکة أحیاناً تکون من الشدّة، بِنَحو یفزع منه الحاضرون، أمّا هل أن هذه العوامل المُبهمة، هى أمواجٌ خاصّةٌ فی وجود الأرواح، أمْ فی وجود مدیر الجلسة؟. آراء مختلفة فی أوساط أولئک، أحد الذین کانوا من أساتذه هذه الجلسات، و أخیراً عدل عن عقیدته، کان یعتقد بأنّ کلّ ما یحدث هو من داخل الإنسان نفسه، و العوامل المُبهمة کائنةٌ فی داخله.

فریقٌ آخر یعتبر أنّ العامل فی حرکة المنضدة، منحصر بالأرواح فقط، أما عقیدتی إتِّجاه حرکة المنضدة فسأقولها لاحقاً.

* 7- (لابُدَّ من الدِّقة أیضاً). یعتقد المشترکون و مدیر و هذه الجلسات عموماً، بأنّ الأجوبة و الرّسائل التی یستلمونها من الأرواح، تکون صحیحةً دائماً، أحیاناً تأتی صحیحةً و مُطابقةً إلى الحدِّ الذی تَملَؤُهم فیه عجباً، ولکن کثیراً ما یتّفق، أن تأتی الأجوبة غیر صحیحة و مخالفة للواقع، بحیث ترهب الإنسان.

هذا الأمر أوجد إختلافاً فی الآراء، و جرَّ نقاشات کثیرة بینهم:

البعض یعتقد: أنّ أولئک - کما یعرّفون أنفسهم -: أرواحٌ غیر طاهرة، ولکنّها أرواح شرّیرةٌ، أو أنّها دونَ موجودات ماوراء الطّبیعة، لیست ملتزمةٌ دائماً بالصّدقِ!، أو أنّ معلوماتها ناقصة و محدودة.

البعض الآخر یَحمِل هذه الموارد على عدم الإِرتباط الصحیح; بعضٌ ثالثٌ یُعرِب عن عَدم علمه، بِعلّة کون الرّسائل لیست صحیحةً دائماً.

* 8- الأجوبة و النّداءات الّتی یدعون أنّهم یستلمونها من الأرواح، غالباً ما تحمل التّعمیم، و تنطبق على أکثر المواضیع، مثلا: (هذا العمل لا یحقّق - ستُوفّق - روح أبیک - راضیةً عنک - إعمل العمل الفُلانی خیر، و أمثال ذلک). هذه نماذج من رسائل الأرواح، ولکن بعض مدیری هذه الجلسات یدّعون أنّ هناک نِداءات خُصوصیّة یستلمونها، و علامات لا یعلم بها أیُّ أحد، ولکن هذا غیر مُسَلَّم به.

* 9- یعتقد مدیرو هذه الجلسات، بأنّ مسألة الإرتباط بالأرواح، خلقت کثیراً من الأفراد من غیر المُعتقدین و اللاّمبالین، أناساً معتقدین و ملتزمین بالأُسس الأخلاقیّة و الدینیّة، و أثَّرت أثراً عمیقاً و بارِزاً فی تحسین سلوکهم و أصلَحتهم.

و بعضٌ آخر یعتقد: بأنّ هذا الموضوع ظهر الآن بشکل سىّء، و کان سبباً لِتَمکین لکثیرین من أن یوجّهوا التُّهم غیر اللاّئقة لِمُخالفیهم، و حتّى أنهم إدّعوا أنّ هناک نِداءات حول غضب أرواح موتى مُخالفیهم، لِینتقموا و لیصفُّوا حساباتهم عبر هذا السَّبیل.

هذه مجموعةٌ من النتائج، الّتی إستخلصتها من الأشخاص المعروفین فی جلسات الإرتباط بالأرواح فی تلک المدینة.

 

 

 


1. و تعنی الإطّلاعات الأسبوعیة.

 

لعبة المائدة المستدیرة! مشاهداتی فی جلسة الإرتباط بالأَرواح
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma