والألطف من ذلک ما قاله فی (العدد 1498)، فی مجلة مکتب إسلام فی (العدد 113)، الصفحة الرابعة: الأرض التی نمشی علیها هى الله!، المحیطات و الأمطار هى الله!، هذه النّجوم و المجرات التی أمام أعیننا هى الله، أنا لم أُحرِّف ذلک، إنّما هذا هو نصّ عبارته!.
—–
حقّاً إنّ الإنسان لا یعلم ماذا یسمّی هذا العمل: هل أنا - (مکارم) - قلت إنّ الأرض التی نمشی علیها هى الله؟، المحیطات و الأمطار هى الله؟...، هل أنت صادق فی أنّ هذا هو نصّ عبارتی؟، إذَن إسمحوا لی أن أکتب فی هذه الصفحة نصّ عبارتی، و أترک تعیین إسم عملک هذا إلى ضمائر القراء الیَقِظة:
(إنّ ما نفهمه من کلمة الطبیعة فی الموارد الأخرى هو هذه النّواة و الإلکترونات، هذه الموجودات البسیطة التی تتألف منها ترکیبات مختلفة، ما هى إلاّ هذه الأرض التی نمشی علیها، و هذا الهواء الذی نستنشقه، و هذا الماء الذی نشربه، و هذه العواصف، و بالنّهایة هذه السّیارات و الکواکب و المجرّات؟. هل هذه بهذا القدر من الإدراک و العقل و التدبیر؟ طبعاً لا!، إذن مُراد أولئک (المادیّین الذین یقولون إنّ ذلک من آثار الطبیعة)، من کلمة الطبیعة: هو فی الحقیقة أنّها قوّةٌ فوق کلّ ذلک، تلک القوّة التی یُسمّیها البعض «الله»، و بعضٌ آخر (الرّب)، و هؤلاء یسمّونها «الطّبیعة»!
لاحظوا أنّ الشّیء الذی نسبه إلىَّ هو نَقیض ما قلته، و الشّیء الذی نسبته إلیه هو عَین ما قالَه، ولکم الآن أن تقولوا: أیّنا محرِّف؟.