سؤالان

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 2
التّفسیرسورة آل عمران / الآیة 26 ـ 27

1 أیمکن للإنسان أن یختلق کذباً أو إفتراءاً وینسبه إلى الله، ثمّ یتأثّر به هو ویعتوره الغرور إلى تلک الدرجة التی أشار إلیها القرآن فی الآیات السابقة بالنسبة للیهود؟

لیس من العسیر الردّ على هذا السؤال، وذلک لأنّ قضیة خداع النفس من القضایا التی یعترف بها علم النفس المعاصر، إنّ العقل الإنسانی یسعى أحیاناً إلى استغفال الضمیر بأن یغیّر وجه الحقیقة فی عین ضمیره، کثیراً ما نشاهد اُناساً ملوّثین بالذنوب الکبیرة، کالقتل والسرقة وأمثالها، على الرغم من إدراکهم تماماً قبح تلک الأعمال یسعون لإظهار ضحایاهم بأنّهم کانوا یستحقّون ما أصابهم لکی یسبغوا هدوءاً کاذباً على ضمائرهم، وکثیراً ما نرى المدمنین على المخدّرات یبرّرون فعالهم بأنّهم یستهدفون الفرار من مصائب الدنیا ومشاکلها.

ثمّ إنّ هذه الأکاذیب والإفتراءات عن تفوّقهم العنصری التی حاکتها الأجیال السابقة من أهل الکتاب وصلت بالتدریج إلى الأجیال التالیة التی لم تکن تعرف الکثیر عن هذا الموضوع ـ ولم تعن بالبحث عن الحقیقة ـ بصورة عقائد مسلّم بها.

 

2.یمکن أن یقال إنّ الاعتقاد «بالعذاب لأیام معدودات» منتشر بیننا نحن المسلمین أیضاً، لأنّنا نعتقد أنّ المسلمین لا یخلّدون فی العذاب الإلهی، إذ إنّ إیمانهم سوف ینجیهم أخیراً من العذاب.

ولکن ینبغی التوکید هنا أنّنا لا یمکن أن نعتقد بأنّ المسلم المذنب والملوّث بأنواع الآثام یعذّب بضعة أیّام فقط، بل إنّنا نعتقد أنّ عذاب هؤلاء یطول لسنوات وسنوات لا یعرف مداها إلاَّ الله، إلاَّ أنّ عذابهم لا یکون أبدیاً خالداً. وإذا وجد حقّاً بین المسلمین من یحسبون أنّهم بالإحتماء بالإسلام والإیمان والنبیّ (صلى الله علیه وآله) والأئمّة الأطهار یجوز لهم أن یرتکبوا ما یشاؤون من الذنوب، ثمّ لا یصیبهم من العقاب سوى بضعة أیّام من العذاب، فإنّهم على خطأ کبیر ویجهلون تعالیم الإسلام وروح تشریعاته.

ثمّ إنّنا لا نعترف بأیّ إمتیاز خاصّ للمسلمین، بل نعتقد أنّ کلّ اُمّة اتّبعت نبیّها فی زمانها ثمّ أذنبت مشمولة بهذا القانون أیضاً، بغضّ النظر عن عنصرها، أمّا الیهودفیخصّون أنفسهم بهذا الإمتیاز دون غیرهم بزعم تفوّقهم العنصری، وقد ردّعلیهم القرآن زعمهم الکاذب هذا فی الآیة 18 من سورة المائدة: (بل أنتم بشرممّن خلق ).

 

التّفسیرسورة آل عمران / الآیة 26 ـ 27
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma