الدین لا یُفرض

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 2
الدین لیس إجباریّاًسورة البقرة / الآیة 257

لایمکن للإسلام ولا للأدیان الحقّة الاُخرى أن تُفرض فرضاً على الناس لسببین:

بَعدَ کلّ تلک الأدلّة والبراهین الواضحة والإستدلالات المنطقیة والمعجزات الجلیة لم تکن ثمّة حاجة لذلک، إنّما یستخدم القوّة من أعوزه المنطق والحجّة. والدین الإلهی ذو منطق متین وحجّة قویّة.

أنّ الدین القائم على أساس مجموعة من العقائد القلبیة لا یمکن أن یُفرض بالإکراه، إنّ عوامل القوّة والسیف والقدرة العسکریة یمکنها أن تؤثّر فی الأجسام، لا فی الأفکار والمعتقدات.

یتّضح ممّا تقدّم الردّ على الإعلام الصلیبی ـ المسموم ضدّ الإسلام ـ القائل «إنّ الإسلام انتشر بالسیف»، إذ لا قول أبلغ ولا أفصح من (لا إکراه فی الدین ) الذی أعلنه القرآن.

هؤلاء الحاقدون یتناسون هذا الإعلان القرآنی الصریح، ویحاولون من خلال تحریف مفهوم الجهادوأحداث الحروب الإسلامیة أن یثبتوا مقولتهم، بینما یتّضح بجلاء لکلّ منصف أنّ الحروب التی خاضها الإسلام کانت إمّا دفاعیة، وإمّا تحریریة، ولم یکن هدف هذه الحروب السیطرة والتوسّع، بل الدفاع عن النفس، أو إنقاذ الفئة المستضعفة الرازحة تحت سیطره طواغیت الأرض وتحریرها من ربقة العبودیة لتستنشق عبیر الحریة وتختار بنفسها الطریق الذی ترتئیه.

 

والشاهد الحیّ على هذا هو ما تکرّر حدوثه فی التاریخ الإسلامی، فقد کان المسلمون إذا افتتحوا بلداً ترکوا أتباع الأدیان الاُخرى أحراراً کالمسلمین.

أمّا الضریبة الصغیرة التی کانوا یتقاضونها منهم باسم الجزیة، فقد کانت ثمناً للحفاظ على أمنهم، ولتغطیة ما تتطلّبه هذه المحافظة من نفقات، وبذلک کانت أرواحهم وأموالهم وأعراضهم مصونة فی حمى الإسلام، کما أنّهم کانوا أحراراً فی أداء طقوسهم الدینیة الخاصّة بهم.

جمیع الذین یطالعون التاریخ الإسلامی یعرفون هذه الحقیقة، بل إنّ المسیحیین الذین کتبوا فی الإسلام یعترفون بهذا أیضاً، یقول مؤلّف «حضارة الإسلام او العرب»: «کان تعامل المسلمین مع الجماعات الاُخرى من التساهل بحیث إنّ رؤساء تلک الجماعات کان مسموحاً لهم بإنشاء مجالسهم الدینیة الخاصّة».

وقد جاء فی بعض کتب التاریخ أنّ جمعاً من المسیحیین الذین کانوا قد زاروا رسول الله (صلى الله علیه وآله) للتحقیق والاستفسار أقاموا قدّاساً فی مسجد النّبی فی المدینة بکلّ حرّیة.

إنّ الإسلام ـ من حیث المبدأ ـ توسّل بالقوّة العسکریة لثلاثة اُمور:

لمحو آثار الشرک وعبادة الأصنام، لأنّ الإسلام لا یعتبر عبادة الأصنام دیناً من الأدیان، بل یراها انحرافاً ومرضاً وخرافة، ویعتقد أنّه لا یجوز مطلقاً أن یسمح لجمع من الناس أن یسیروا فی طریق الضلال والخرافة، بل یجب إیقافهم عند حدّهم، لذلک دعا الإسلام عبدة الأصنام إلى التوحید، وإذا قاوموه توسّل بالقوِّة وحطّم الأصنام وهدّم معابدها، وحال دون بروز أی مظهر من مظاهر عبادة الأصنام، لکی یقضی تماماً على منشأ هذا المرض الروحی والفکری.

وهذا یتبیّن من آیات القتال مع المشرکین، مثل الآیة 193 من سورة البقرة: (وقاتلوهم حتى لا تکون فتنة )، ولیس هناک أیّ تعارض بین الآیة التی نحن بصددها وهذه الآیة، ولا نسخ فی هذا المجال.

لمقابلة المتآمرین للقضاء على الإسلام، عندئذ کانت الأوامر تصدر بالجهاد الدفاعی وبالتوسّل بالقوّة العسکریة، ولعلّ معظم الحروب الإسلامیة على عهد رسول الله (صلى الله علیه وآله) کانت من هذا القبیل، مثل حرب اُحد والأحزاب وحنین ومؤته وتبوک.

 

للحصول على حریّة الدعوة والتبلیغ، حیث إنّ لکل دین الحقّ فی أن یکون حرّاً فی الإعلان عن نفسه بصورة منطقیة، فإذا منعه أحد من ذلک فله أن ینتزع حقّه هذا بقوّة السلاح.

 

الدین لیس إجباریّاًسورة البقرة / الآیة 257
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma