تعد الآیات الحاضرة من جملة الآیات القرآنیة ذات الدلالة الصریحة على بقاء الروح.
فهذه الآیات تتحدث عن حیاة الشهداء بعد الموت والقتل، وما یحتمله البعض من أنّ المراد بهذه الحیاة هو معنى مجازی، وأنّ المقصود هو بقاء اسمهم، وخلود آثارهم، وأعمالهم وجهودهم بعید جداً عن معنى الآیة، وغیر منسجم بالمرّة مع أی واحد من العبارات الواردة فی الآیات الحاضرة، سواء تلک التی تصرح بأنّ الشهداء یرزقون، أو التی تتحدث عن سرورهم من نواح مختلفة، هذا مضافاً إلى أنّ الآیات الحاضرة دلیل بیّن وبرهان واضح على مسألة «البرزخ» والنعم البرزخیة التی سیأتی الحدیث عنها وشرحها عند تفسیر قوله سبحانه: (ومن ورائهم برزخ إلى یوم یبعثون ) (1) إن شاء الله.