والجواب: یعتقد أکثر العلماء المسلمین أنّ للجنّة والنار وجوداً خارجیاً وفعلیاً، وأنّ ظواهر الآیات القرآنیة تؤید هذه النظریة نذکر من باب النموذج ما یلی:
1ـ ذکرت فی الآیة الحاضرة وآیات قرآنیة اُخرى لفظة «أعدت» وما شابه ذلک من مادة هذه اللفظة، وقد استعملت تارة بشأن الجنّة وتارة بشأن النار (1) .
فیستفاد من هذه الآیات أنّ الجنّة والنار معدتان فعلاً، وإن کانتا تتوسعان فیما بعد على أثر أعمال الناس. (تأمل).
2ـ نقرأ فی الآیات 13 ـ 15 المرتبطة بالمعراج فی سورة النجم قوله سبحانه: (ولقد رآه نزلة أخرى * عند سدرة المنتهى * عندها جنة المأوى ) وهذا یشهد مرّة اُخرى بأنّ الجنّة موجودة فعلاً.
3ـ یقول سبحانه فی سورة التکاثر فی الآیات 5 ـ 7 (کلاّ لو تعلمون علم الیقین * لترونّ الجحیم * ثمّ لترونّها عین الیقین ).
أی لو کان لدیکم علم یقینی لشاهدتم الجحیم، بل لرأیتموها رأى العین.
ثمّ إنّ هناک روایات ترتبط بالمعراج، وروایات اُخرى تحمل شواهد على هذه المسألة (2) .