التّفسیر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 2
سورة آل عمران / الآیة 108 ـ 109 سورة آل عمران / الآیة 110

هذه الآیة إشارة إلى ما تعرضت الآیات السابقة له حول الإیمان والکفر، والإتحاد، والاختلاف، والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر، وآثارها وعواقبها، إذ تقول: (تلک آیات الله نتلوها علیک بالحقّ وما الله یرید ظلماً للعالمین ) فکلّ هذه الآیات تحذیرات عن تلک العواقب السیئة التی تترتب على أفعال الناس أنفسهم (وما الله یرید ظلماً للعالمین ) وإنّما هی آثار سیئة یجنیها الناس بأیدیهم.

ویدلُّ على ذلک أنّ الله لا یحتاج إلى ظلم أحد، کیف وهو القوی المالک لکلّ شیء وإنّما یحتاج إلى الظلم الضعیف، وإلى هذا یشیر قوله سبحانه (ولله ما فی السماوات وما فی الأرض وإلى الله ترجع الاُ مور ).

فالآیة ـ فی الحقیقة ـ تشتمل على دلیلین على عدم صدور الظلم منه سبحانه:

الأوّل: إنّ الله مالک الوجود کلّه فله ما فی السماوات وما فی الأرض، فلا معنى للظلم ولا موجب له عنده، وإنما یظلم الآخرین ویعتدی علیهم من یفقد شیئاً، وإلى هذا یشیر المقطع الأول من الآیة وهو قوله تعالى: (ولله ما فی السماوات وما فی الأرض ).

الثانی: إنّ الظلم یمکن صدوره ممّن تقع الاُمور دون إرادته ورضاه، أما من ترجع إلیه الاُمور جمیعاً، ولیس لأحد أن یعمل شیئاً بدون إذنه فلا یمکن صدور الظلم منه، وإلى هذا یشیر قوله سبحانه: (وإلى الله ترجع الاُ مور ).

سورة آل عمران / الآیة 108 ـ 109 سورة آل عمران / الآیة 110
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma