تجدر الإشارة هنا إلى أنّ هذه العواقب الخمس المترتّبة على «نقض العهد» و«الأیمان الکاذبة» المذکورة فی هذه الآیة ربّما تکون إشارة إلى مراحل «القرب والبعد» من الله.
إنّ من یقترب من الله ویدنو من ساحة قربه تشمله مجموعة من النِعم الإلهیّة المعنویة، فإذا ازداد اقتراباً کلّمه الله، وإن دنا أکثر نظر إلیه الله نظرة الرحمة، وإن اقترب أکثر طهّره الله من آثار ذنوبه، وأخیراً ینجو من العذاب الألیم وتغمره نِعم الله، أمّا الذین یسیرون فی طریق نقض العهود واستغلال اسم الله بشکل غیر مشروع، فیحرمون من کلّ تلک النِعم ویتراجعون مرحلة بعد مرحلة
و فی تفسیر الآیة 174 من سورة البقرة، المشابهة لهذه الآیة، شرح أوفى للموضوع.